١١٦٧ - محمد عبد الله بن الشيخ جريك:
وشموعٍ مثلِ المعاصمِ بيضٍ ... رَفَعَتْ أكؤساً من الصهباءِ
وكأنَّ المقطوطَ منها احمراراً ... لونُ خدٍّ مضرَّجٍ بالدماء
وإذا ما انطفا يحاكي عياناً ... قطعةً من ذؤابةٍ سوداء ١١٦٨ - سليمان المسيحي المارديني:
عاشتِ الشمعةُ لما قطعوا ... حَنَقاً من نحرها ذاك الودَجْ
فاعجبوا كيف وقد ماتتْ أتى ... من مضيقِ الموت ذَيَّاكَ الفرج
صار تبرُ النورِ في دائرةِ ال ... فضة البيضاءِ في الحالِ سَبَجْ ١١٦٩ - قال أبو الحسن علي بن سعيد الغماري: ضمني بتونس مجلس أنسٍ مع الأديب أبي إسحاق إبراهيم الغساني، فقام غلام جميل إلى الشمعة فقطعها بإصبعه، فصنعنا في ذلك أبياتاً بيتاً ببيت، وهو الأول:
وَرَخْصِ البَنَانِ تصدَّى لأَنْ ... يقط السراج بمثل العنم
فلم تذهب [ ... ] في قطه ... ولا احتاج في قطعه للجلم
وما ذاك إلا لسكناه في ... فؤادي على ما به من ضرم
تعوَّدَ فيه بحرِّ اللهيب ... فليس به من لهيبٍ أَلَمْ ١١٧٠ - الزكي بن أبي الاصبع:
بيضاءُ تحسبها من لؤلؤٍ خُلِقَتْ ... تفترُّ عن لؤلؤٍ رَطْبٍ قد اتسقا
قامتْ إلى شمعةٍ بيضاءَ تُصْلِحُها ... بلا مقطٍّ فطارت مهجتي فرقا
فأدركتني وقالتْ لا تخف لهباً ... على بنانٍ من الياقوت قد خلقا
فطال ما أُصْلِيَ الياقوتُ جمرَ غضاً ... ثم انطفا الجمرُ والياقوتُ ما احترقا ١١٧١ - شرف الدين المصنف:
ومكحول اللحاظِ كَغُصْنِ بانِ ... من الولدانِ فرَّ من الجنانِ
تناولَ شمعةً ليقطَّ منها ... بمثل الدر من رَخْصِ البنان
فقمتُ إليه أنهاه فولَّى ... وقال إليكَ يا مَنْ قد نهاني
أَلَسْتُ ربيتُ في جنّاتِ عدنٍ ... فجسمي من سعيرٍ في أمان