للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١٧٢ - سيف الدين بن سابق الدين في الفانوس (١) :

وكأنّما الفانوسُ في غَسَقِ الدجى ... دَنِفٌ براه شَوْقُهُ وسهادُهُ

حُنِيَتْ أضالعُهُ ورقَّ أديمه ... وَجَرَتْ مدامعُهُ وذابَ فؤاده ١١٧٣ - شرف الدين الصنيعة:

ومحنيِّ الضلوعِ على لهيبٍ ... توقُّدُهُ يذوبُ به حَشَاهُ

عليه غلالةٌ رقَّتْ لتجلو ... محاسِنَهُ وقد سَتَرَتْ هواه

ويخْفي دَمْعهُ الجاري اشتياقاً ... فلا يدري به أحدٌ سواه ١١٧٤ - جلال الدين المكرم والدي:

أقولُ لشمعةٍ ها إنّ حالي ... كحالِكِ في العيانِ لمن يفيقُ

دموعٌ في الهوى تجري وَسُهْدٌ ... وجسمٌ ذائبٌ وحشاً حريقُ

على جسدي المسلسلِ حين أضحى ... أسيراً فاضَ مدمعيَ الطليق

تحنُّ أضالعي ناراً وبيني ... وبين عواذلي سِتْرٌ رقيق

إذا التهبتْ بدا أمري ويخبو ... فيجهله عدوي والصديق

إلى طُرُقِ المحبة يُهْتَدَى بي ... ففي الطلماء تُهْدَى بي الطريق ١١٧٥ - أبو الحسن ابن عبد الكريم (٢) :

كأنما الليلُ وفانوسُهُ ... يجلو دجى الظلمةِ للحسِّ

لُجَّةُ بحرٍ قد طما مَوْجُهُ ... تسبحُ فيه كُرةُ الشمس ١١٧٦ - وله:

يا ربَّ شمسٍ في الدياجيرِ ... مشرقةِ الأرجاءِ بالنورِ

راح بها من عَجَبٍ جمعنا ... ما بين تسبيحٍ وتكبير

وقال بعض القوم من كيسه ... كأس من الصهباء كافوري

وأعربَ الفانوسُ عن نَفْسِهِ ... بأنه خركاةُ بلّور


(١) حلبة الكميت: ١٨٣ والشاعر هو ابن قزل المشد، انظر الفقرة: ١١٤٦ في ما تقدم.
(٢) حلبة الكميت: ١٨٣ للوجيه المناوي.

<<  <   >  >>