للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمُعِيني على سُهاديَ كأسٌ ... من زجاجٍ أرقُّ من أشعاري

قد أحاطَ الهواءُ منه بماءٍ ... وعلى الماءِ فيه كوكبُ نار

فتراه في حُسْنِ سوسنةٍ بيضا ... ءَ من تحتِ زهرةٍ من بهار

وعليه بالزيتِ طوفٌ رقيقٌ ... هو فيه كمعصمٍ في سوار ١١٨٤ - وله:

انظرْ مصابيحَ القصو ... ر واقضِ منهنَّ العَجَبْ

كأنما ماءُ الخلي ... ج وسناها الملتهب

صَرْحُ زجاجٍ تحته ... دعائمٌ من الذهب ١١٨٥ - شاعر ملغزاً:

مملوكةٌ من جوهرٍ جامدٍ ... وفي حشاها جوهرٌ جارِ

في جوفها ماءٌ ونارٌ وهل ... يجتمعُ الماءُ مع النار ١١٨٦ - محمد بن عبد الله:

أيا ربَّ قنديلٍ جلا الليلَ ضَوْءُهُ ... تراه كأَنْ قَدْ صيغ من جوهرِ البدرِ

صفا مثلَ دمعِ العاشقين وَقَلْبُهُ ... وأحشاؤُهُ فيها لهيبٌ من الجمر

تراه نحيلَ الجسمِ من سَهَرِ الدجى ... يراقبُ نجمَ الليلِ شوقاً إلى الفجرِ ١١٨٧ - شاعر في القنديل:

وقنديلٍ يكادُ سناهُ يجلو ... دياجيرَ الظلامِ بغيرِ نارِ

فكيف وقد حوى قَبَسا منيراً ... تراهُ تخاله بعضَ الدّراري ١١٨٨ - شاعر في قنديل وَسْطَ ياسمين:

كأن قنديلنا في الياسمينِ وقد ... بدا بنورٍ على أعلاهُ ملتهبِ

أرضٌ سن الفضةِ البيضاءِ قبتها ... بلّورةٌ فوقها طَيْرٌ من الذهب ١١٨٩ - شرف الدين المصنّف في ثريّا جامع دمشق:

ومسجدٍ في مشاكيه بجنحِ دجىً ... نورٌ يكشِّفُ عن أبصارنا الظُّلَما

ترى الثريّا ثريَّا فيه طالعة ... حُسْناً وما فيه من سُرْجٍ نجومَ سما

تمرُّ فيه ظباءُ الإِنس راتعةً ... على المحاريبِ من أشكالهنَّ دُمى

<<  <   >  >>