١٢٠٨ - قام (١) أبو بكر بن قزمان الزَّجال في مجلس شراب، فمال على السراج فانطفأ، فقال:
يا أهل ذا المجلس السامي سرادقُهُ ... ما ملتُ لكنني مالت بيَ الراحُ
فإن أكن مطفئاً مصباحَ بيتكمُ ... فكلُّ مَنْ فيكمُ في البيت مصباحُ خواص في السرج:
١٢٠٩ - قال ساغون: إذا أسرجتَ سراجين أحدُهما بشحمِ أسد والآخرُ بشحمِ كبش ووضعتهما قريباً بعضهما من بعض، فإن نار أحدهما تثبُ نحو نار الآخر، كأنهما يقتتلان.
١٢١٠ - قال كيماوس: إذا خُلِطَ شحم الأسد مع كبريتٍ أصفر مسحوق وجُعِلَ في مصباح حديد أخضر أرى عجباً.
١٢١١ - فال أرسطو: شحمُ التمساح إذا عُجِن بالشمع وجُعِلَ في فتيلةٍ وأُسْرِجَ في نهر أو أَجَمَةٍ لم تَصِحْ ضفادع ذلك الموضع ما دامَتْ الفتيلةُ مُسْرَجةً.
١٢١٢ - قال ماسرجويه: إنْ ذُوِّبَ شحم الدّلفين وجُعل في مصباح نحاس، وأُخِذَت خرقةُ كتّانٍ ونُثِرَ عليها زنجار ولُفَّتْ فتيلةً، وجعلت في ذلك المصباح مع ذلك الشحم المذاب، وأُسرجت، فإن كلّ من يكون في ذلك البيت الذي يُسرج فيه بين بدي السراج لا يُبصِر شيئاً من نوره، وكل من وراء ذلك المصباح يرى كلّ شيء.
١٢١٣ - قال كيماوس: إنْ جُفِّفَ دم سُلحفاة وسُحِقَ وطُلِيَ به مسرجة، فكل من أسرجها ضرط.
١٢١٤ - مجرب: إنْ دُقَّ ملح وأُلقي في شراب صِرْفٍ وخُضْخِضَ، وملأتَ به قنينة وجعلتَ في فمها قطعة شمع، وأوقدتها، فإن النار تتصل بالشراب ويفنى الشمع ويبقى الشراب، والنار متّصلة تُسْرَجُ بغير دخانٍ كالشمعة في عنق القنينة زماناً أضوأَ سراج وأنوره يغني عن الشمع والسراج.
(١) حلبة الكميت: ١٨٤ والغزولي ١: ٨٩ والبيتان أيضاً في الاحاطة ٢: ٤٩٦ (تحقيق عنان) .