للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومتابعة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في العبادة والشعائر والشرائع ومحاربة الشرك والبدع والخرافة والشعوذة والدجل.

وهذه المبادئ -وإن كانت قد ظهرت مع مناهج الأنبياء والرسل قديمًا ومع بعثة النبي الخاتم -صلى الله عليه وآله وسلم- إلا أن هناك علماء ربانيين كانوا يحيون هذه المبادئ بعد اندراسها، ويجددون هذا الدين، ومنهم: العالم المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب في القرن الثاني الهجري، وقد استفاد منهم مؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية، وغير ذلك من أصحاب الدعوات السلفية في العالم الإسلامي.

ثانيًا: إشارة بعض الباحثين الذين كتبوا عن آثار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب خارج الجزيرة العربية إلى تأثر جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر بدعوة ابن عبد الوهاب، ومن هؤلاء أستاذ محمد كمال جمعة الباحث بدارة الملكة عبد العزيز، إذ يقول: وهناك أيضًا جمعية أنصار السنة المحمدية، وهم متمسكون بالكتاب والسنة، وكان يرأسها الشيخ محمد حامد الفقي، وقد ذكر ذلك أيضًا الدكتور محمد فتحي عثمان، فقال: وثمة صور أخرى لتأثير الدعوة السلفية التي اضطلع بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الجماعات الإسلامية المعاصرة، وأولى هذه الصور قيام جمعيات أنصار السنة بوجه خاص والجمعيات السلفية بوجه عام في أنحاء العالم الإسلامي، تدعو إلى التمسك بالكتاب والسنة، وتحارب ما طرأ على العقيدة الإسلامية من انحرافات تصل إلى الشرك أحيانًا.

كما ذكر الدكتور محمد سلام مدكور في بحثه الذي أعده ضمن بحوث أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي أقامته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض؛ إذ يقول: ومن أبرز الدعوات التي تأثرت بمبادئ محمد بن عبد الله في العصر الحديث جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر فهذه الجماعة قد سارت على نهج هذا الداعية المصلح ودعت إلى محاربة البدع وإحياء السنة وبخاصة بما يتعلق بالعبادات.

<<  <   >  >>