وثلاثمائة وسبعة وعشرين هجريًّا الموافق ألف وتسعمائة وثمانية عشرين ميلاديًّا تم تأسيس النواة الأولى من الإخوان.
وفي عام ألف وتسعمائة واثنين وثلاثين ميلاديًّا، انتقل الشيخ حسن البنا إلى القاهرة، وانتقلت قيادة الحركة معه إليها.
وفي عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين من الميلاد تم إصدار جريدة (الإخوان المسلمين) الأسبوعية، واختير الشيخ محب الدين الخطيب -رحمه الله تبارك وتعالى- مديرًا لها ثم صدرت بعد ذلك مجلة (النذير) ثم (الشهاب)، وتوالت بعد ذلك المجلات والجرائد الإخوانية.
تكونت أول هيئة تأسيسية للحركة في عام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين من الميلاد، وذلك من مائة عضو اختارهم الشيخ البنا بنفسه، وقد شارك الإخوان في حرب فلسطين في عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين من الميلاد؛ حيث دخلوا بقوات خاصة بهم، وقد سَجَّلَ ذلك بالتفصيل كامل الشريف من قادة الإخوان المتطوعين، ووزير أردني سابق في كتابه (الإخوان المسلمون في حرب فلسطين).
وفي نفس العام الذي شارك فيه الإخوان في حرب فلسطين اغتيل النقراشي، واتُّهِمَ الإخوان بقتله، وهتف أنصار النقراشي في جنازته بأن رأسه برأس البنا الذي اغتيل فعلًا في فبراير من عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين من الميلاد، ولما جاءت وزارة النحاس في سنة ألف وتسعمائة وخمسين، وكان قد ضُبِطَ واعْتُقِلَ بعض الإخوان المسلمين أفرجت هذه الوزارة عن الجماعة بناء على حكم مجلس الدولة الذي نص على أن أمر الحل باطل من أساسه؛ لأن الجماعة حلت بعد اغتيال الشيخ البنا -رحمه الله.