للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- شيوخه وتلاميذه:

ذكر الإمام الحافظ ابن كثير -رحمه الله تبارك وتعالى- بعضًا من شيوخ هذا الإمام الحبر العالم الرباني -رحمه الله- فقال: سمع الحديث من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وابن عجلان والشيخ شمس الدين الحنبلي، والشيخ شمس الدين بن عطاء الحنفي، والشيخ جمال الدين بن الصيرفي، ومجد الدين بن عساكر، والشيخ جمال الدين البغدادي، والنجيب بن المقداد، وابن أبي الخير، وابن علَّان إلى أن قال الإمام ابن كثير -رحمه الله تبارك وتعالى- وخلق كثير سمع منهم الحديث.

وقرأ بنفسه الكثير وطلب الحديث ولازم السماع بنفسه مدة سنين، وهذا يدل على أن شيخ الإسلام -رحمه الله- طلب الحديث مبكرًا وقرأ الكثير من الكتب ولازم الشيوخ والسماع لمدة سنين حتى أصبح إمامًا في العلم والديانة -رحمه الله- تبارك وتعالى.

ومن الواجب -أن أذكره هنا- أن أتحدث عن تلامذة شيخ الإسلام الأعلام؛ لأن عنوان هذه النقطة: شيوخه وتلاميذه، وقد أشرت إلى بعض شيوخه -رحمه الله- أما عن تلامذته فقد ذكر صاحب جلاء العينين تراجم طائفة من تلامذة شيخ الإسلام الأعلام الذين كانوا من بعده من أشهر من رجال الإسلام لما خلفوا من الآثار التي طار ذكرها في الأمصار، وانتفع بها أبناء الأعصار؛ لأن شيخ الإسلام -رحمه الله- كتب له الله القبول ورزقه العلم النافع الذي ورثه بعده، وقد تلقى هذا العلم كثير من التلاميذ وكثرة التلاميذ وشهرتهم تدل على أن الأستاذ والمربي والمعلم إمام جليل قدير في الفهم والوعي والعلم.

ومن أشهر تلاميذ شيخ الإسلام الذين ورثوا علومه هو العالم الرباني شيخ الإسلام الثاني: شمس الدين محمد بن قيم الجوزية صاحب الآثار الكثيرة المحررة الذي حبس مع الشيخ في قلعة دمشق ولم يفرج عنه إلا بعد موت الشيخ. وقد

<<  <   >  >>