للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال برهان الدين القاضي: ما تحت أديم السماء أوسع علمًا منه -يعني: من ابن القيم- وابن القيم -رحمه الله- لا شك أنه حقًّا قد ورث علم شيخ الإسلام ابن تيمية، وقد وضح فكر شيخ الإسلام، ويعتبر شرح كتبه في الكتب التي ألفها وتركها -رحمه الله- بأسلوب للغاية.

ومن هؤلاء التلاميذ أيضًا: الإمام الحافظ مؤرخ الإسلام شمس الدين أبو عبد الله محمد الذهبي صاحب "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" وصاحب أيضًا كتاب "سير أعلام النبلاء" وهو إمام عالم جليل القدر أيضًا والمكانة -رحمه الله تبارك وتعالى- قال عنه العلامة الشيخ تاج الدين السبكي في طبقاته الكبرى: كأنما جمعت الأمة في صعيد واحد فنظرها، ثم أخذ يخبر عنها أخبار من حضرها، يقول هذا في تلميذ الإمام ابن تيمية -رحمه الله- وهذا التلميذ هو الإمام الحافظ المؤرخ الإمام الذهبي -رحمه الله- صاحب الكتب الكثيرة المفيدة في العلم.

ومن التلاميذ أيضًا الحافظ الكبير عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي ثم الدمشقي -رحمه الله- قال عنه ابن حبيب: انتهت إليه رئاسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير ومن تصانيفه التاريخ المسمى بـ"البداية والنهاية" وأيضًا له كتاب طبقات الشافعية وله أيضًا التفسير العظيم المشهور بـ"تفسير ابن كثير" وغير ذلك من التفاسير وقد كتب الله -عز وجل- القبول لهذا التفسير كما كتب أيضًا القبول لغيره من الكتب.

ومن التلاميذ أيضًا الإمام الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي، عده الذهبي في طبقات الحفاظ وقد عد له ابن رجب في طبقاته ما يزيد على سبعين مصنفًا، وقد توفي -رحمه الله- وعمره أربعون سنة أو أقل.

<<  <   >  >>