للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن خلال هذه الأربعين -رحمه الله- كتب هذه الكتب وصنف هذه المصنفات، ولا شك أن الإمام ابن تيمية الذي أترجم له له أثر عظيم في مثل هذا الإمام العالم الذي مات وعمره أربعون سنة أو أقل وقد ترك هذه المصنفات الغالية النفيسة.

ومن تلاميذ شيخ الإسلام أيضًا قاضي القضاة شرف الدين أبو العباس أحمد بن الحسين المشهور بقاضي الجبل، قرأ على الشيخ تقي الدين ابن تيمية عدة تصنيفات في علوم شتى، وأذن له في الإفتاء في شبيبته، قال ذلك الذهبي فيه، وقال عنه أيضًا الذهبي: هو مفتي الفرق سيف المناظرين، وبالغ ابن رافع وابن حبيب في مدحه وله اختيارات في المذهب.

ومن التلاميذ أيضًا زين الدين عمر الشهير بابن الوردي، له تصانيف في النحو والأدب والتصوف والتاريخ وقد أطنب في ترجمة شيخ الإسلام في تاريخه ومن نظمه:

سبحان من سخر لي حاسدي ... يحدث لي في غيبتي ذكرا

لا أكره الغيبة من حاسد ... يفيدني الشهرة والأجر

ومن التلاميذ أيضًا زين الدين أبو حفص عمر الحراني، ولي نيابة الحكم وقال: لم أقض قضية إلا وأعددت لها الجواب بين يدي الله تعالى، وهذا يدل على ورعه -رحمه الله تبارك وتعالى.

ومن التلاميذ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح، قال أبو البقاء السبكي: ما رأت عيناي أفقه منه -يعني: من ابن مفلح رحمه الله تعالى- وهو تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية. وقال ابن القيم: ما تحت قبة الفلك أعلم بمذهب الإمام أحمد من ابن مفلح. وقال ابن كثير: وله مصنفات كثيرة منها على "المقنع" نحو: ثلاثين مجلدًا و"المنتقى" وكتاب "الفروع" ويقع في أربع مجلدات وله كتاب في أصول

<<  <   >  >>