للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسلم بسنده إلى مؤلفه، وشروح كل منهما، و"سنن الترمذي" بسنده، و"سنن أبي داود" بسنده، و"سنن ابن ماجه" بسنده، و"سنن النسائي الكبرى" و"سنن الدارمي" ومؤلفاته بالسند، وسلسلة العربية بسندها عن أبي أسود الدؤلي، عن علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- إلى غير ذلك من سائر الكتب التي كان الشيخ -رحمه الله تبارك وتعالى- قد كان له سند فيها، فأجاز أيضًًا الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تبارك وتعالى- فيها.

أما الإمام العالم الخامس من مشايخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تبارك وتعالى- فهو: الإمام الشيخ العالم الكبير المحدث محمد حياتو بن إبراهيم السندي المدني وهو أحد العلماء المشهورين الربانيين وعظماء المحدثين، ولد في إقليم السند، ونشأ وقرأ العلم على الشيخ محمد نعيم بن محمد أمين السندي من تلامذة الشاه ولي الله الدهلوي، ثم هاجر إلى الحرمين الشريفين فحج، ثم توطن المدينة المنورة، ولازم الشيخ الكبير أبا الحسن محمد بن عبد الهادي السندي المدني، صاحب الحواشي على دواوين السنة الستة، وأخذ عنه وجلس مجلسه بعد وفاته أربعًا وعشرين سنة، وكان الشيخ محمد حياة السندي من المنكرين للبدع في الدين، وللأعمال الشركية، وقد أخذ عنه الشيخ محمد بن عبد الوهاب العلم، وتفقه على يديه في هذه العقيدة، والسنة النبوية الصحيحة أيضًًا.

يقول ابن بشر -رحمه الله تبارك وتعالى-: وحكي أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقف يومًًا عند الحجرة النبوية، عند أناس يدعون ويستغيثون عند حجرة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فرآه محمد حياة السندي فأتى إليه، فقال الشيخ -لابن عبد الوهاب طبعًًا- ما تقول: في هؤلاء؟ قال: {إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُون} (سورة الأعراف: الآية: ١٣٩) وكان أيضًًا من المعارضين للتعصب للمذاهب

<<  <   >  >>