للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفقهية، وترك الحديث الصحيح المحكم الذي لم ينسخ للالتزام بالمذهب، وهذا قد نقله عنه كثير من أهل العلم.

والشيخ محمد بن حياة الله السندي، ومنهجه السلفي أثر في الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمهم الله- جميعًا، وكان الشيخ من تلامذته الخواص، ومكث عنده زمنًًا وأخذ عنه علمًًا نبويًّا نافعًا في المدينة المنورة -على ساكنها أفضل الصلاة والسلام- قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: وكان له أكبر الأثر في توجيهه إلى إخلاص توحيد عبادة الله والتخلص من رق التقليد الأعمى والاشتغال بالكتاب والسنة.

أما الشيخ السادس من مشايخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- فهو الشيخ الإمام إسماعيل بن محمد العجلوني الشافعي، وقد ولد بعجلون سنة ألف وسبعة وثمانين هجرية، وأخذ العلم عن الشيخ أبي المواهب مفتي الحنابلة بدمشق، وعن كثير من المشايخ الكبار، وأجازه الشيخ عبد الله بن سالم البصري المكي، والشيخ أبو الحسن السندي ثم المدني وغيرهما، وألف المؤلفات المفيدة، منها: "كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" وكانت وفاته بدمشق في شهر الحرام سنة اثنتين وستين ومائة وألف، وقد ذكره من مشايخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الشيخ عبد القادر بن أحمد المعروف بابن بدران الدمشقي، في كتابه "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل".

وقد ثبت أن العجلوني -رحمه الله- رحل إلى الحجاز، وأخذ عن المشايخ بمكة، وقد يكون -كما أشرنا- من قبل أن عبد الوهاب -رحمه الله تبارك وتعالى- التقى به وتعلم على يديه إما في مكة أو في المدينة -رحمهم الله تبارك وتعالى.

<<  <   >  >>