للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا أَبُو بِشْرِ بْنُ حَمَّادٍ الدُّولَابِيُّ ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ، يَقُولُ: كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَدْ أَقَامَ عِنْدَنَا بِمَكَّةَ عَلَى سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ - أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ: «هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشِ يَكُونُ لَهُ هَذِهٍ الْمَعْرِفَةُ، وَهَذَا الْبَيَانُ، أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْقَوْلِ، يَمُرُّ بِمِائَةِ مَسْأَلَةٍ يُخْطِئُ خَمْسًا أَوْ عَشْرًا اتْرُكْ مَا أَخْطَأَ فِيهِ وَخُذْ مَا أَصَابَ». قَالَ: فَكأَنَّ كَلَامَهُ وَقَعَ فِي قَلْبِي، فَجَالَسْتُهُ، فَغَلَبَتْهُمْ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْدَمُ مَجْلِسَ الشَّافِعِيِّ حَتَّى كَانَ يَقْرَبُ مَجْلِسَ سُفْيَانَ قَالَ: وَخَرَجْتُ مَعَ الشَّافِعِيِّ إِلَى مِصْرَ فَكَانَ هُوَ سَاكِنًا فِي الْعُلُوِّ، وَنَحْنُ فِي الْأَوْسَطِ، فَرُبَّمَا خَرَجْتُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَأَرَى الْمِصْبَاحَ فَأَصِيحُ بِالْغُلَامِ فَيَسْمَعُ صَوْتِي، فَيَقُولُ: بِحَقِّي عَلَيْكَ ارْقَ. فَأَرْقَ فَإِذَا قِرْطَاسٌ وَدَوَاةٌ، فَأَقُولُ: مَهْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ: تَفَكَّرْتُ فِي مَعْنَى حَدِيثٍ أَوْ مَسْأَلَةٍ فَخِفْتُ أَنْ يَذْهَبَ عَلَيَّ. فَأَمَرْتُ بِالْمِصْبَاحِ، وَكَتَبْتُ مَا أَمْلَانِي

<<  <  ج: ص:  >  >>