للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَهْ، قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قُلْتُ: مَا تَرَى لِي مِنَ الْكُتُبِ أَنْ أَنْظُرَ فِيهَا لِنَفْتَحَ الْآثَارَ , رَأْيُ مَالِكٍ أَوِ الثَّوْرِيِّ أَوِ الْأَوْزَاعِيِّ؟ فَقَالَ لِي قَوْلًا أُجِلُّهُمْ أَنْ أَذْكُرَهُ لَكَ. فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِالشَّافِعِيِّ فَإِنَّهُ أَكْبَرُهُمْ صَوَابًا، وَأَتْبَعُهُمْ لِلْآثَارِ». قُلْتُ لِأَحْمَدَ: فَمَا تَرَى فِي كُتُبِ الشَّافِعِيِّ الَّتِي عِنْدَ الْعَرَاقِيِّينَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَوِ الَّتِي عِنْدَهُمْ بِمِصْرَ؟ قَالَ: «عَلَيْكَ بِالْكُتُبِ الَّتِي وَضَعَهَا بِمِصْرَ فَإِنَّهُ وَضَعَ هَذِهِ الْكُتُبَ بِالْعِرَاقِ، وَلَمْ يُحْكِمْهَا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِصْرَ فَأَحْكَمَ ذَاكَ». ثُمَّ فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَاكَ مِنْ أَحْمَدَ , وَكُنْتُ قَبْلَ ذَلِكَ قَدْ عَزَمْتُ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى الْبَلَدِ، وَتَحَدِّثَ النَّاسُ بِذَلِكَ، تَرَكْتُ ذَلِكَ، وَعَزَمْتُ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى مِصْرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>