سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ السَّلَامِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُمَرٍو الدِّمَشْقِيَّ، يَقُولُ: " خَوَاصُّ خِصَالِ الْعَارِفِينَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ: السِّيَاسَةُ وَالرِّيَاضَةُ وَالْحِرَاسَةُ وَالرِّعَايَةُ , فَالسِّيَاسَةُ وَالرِّيَاضَةُ ظَاهِرَانِ وَالْحِرَاسَةُ وَالرِّعَايَةُ بَاطِنَانِ، فَبِالسِّيَاسَةِ الْوُصُولُ إِلَى التَّطْهِيرِ، وَبِالرِّيَاضَةِ الْوُصُولِ إِلَى التَّحْقِيقِ، وَالسِّيَاسَةُ حِفْظُ النَّفْسِ وَمَعْرِفَتُهَا، وَالرِّيَاضَةُ مُخَالَفَةُ النَّفْسِ وَمُعَادَاتُهَا وَالْحِرَاسَةُ مُعَايَنَةُ بِرِّ اللَّهِ فِي الضَّمَائِرِ، وَالرِّعَايَةُ مُرَاعَاةُ حُقُوقِ الْمَوْلَى بِالسَّرَائِرِ، وَمِيرَاثُ السِّيَاسَةِ الْقِيَامُ عَلَى وَفَاءِ الْعُبُودِيَّةِ، وَمِيرَاثُ الرِّيَاضَةِ الرِّضَاءُ عِنْدَ الْحُكْمِ، وَمِيرَاثُ الْحِرَاسَةِ الصَّفْوَةُ وَالْمُشَاهَدَةُ، وَمِيرَاثُ الرِّعَايَةِ الْمَحَبَّةُ وَالْهَيْبَةُ، ثُمَّ الْوَفَاءُ مُتَّصِلٌ بِالصَّفَاءِ، وَالرِّضَا مُتَّصِلٌ بِالْمَحَبَّةِ عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute