حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جُرْمُوزٍ، عَنْ حَمْدَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَسْلَمَ الْعِجْلِيِّ، عَنِ أَبِي الضَّحَّاكِ الْجَرْمِيِّ، عَنْ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قَدِمْتُ فَلَمْ يَكُنْ لِي هُمٌّ إِلَّا أُوَيْسًا أَسْأَلُ عَنْهُ فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ يَتَوَضَّأُ وَيَغْسِلُ ثَوْبَهُ فَعَرَفْتُهُ بِالنَّعْتِ فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَهِيبُ الْمَنْظَرِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَمَدَدْتُ إِلَيْهِ يَدِي لِأُصَافِحَهُ فَأَبَى أَنْ يُصَافِحَنِي فَخَنَقَتْنِي الْعَبْرَةُ لِمَا رَأَيْتُ مِنَ حَالِهِ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أُوَيْسُ كَيْفَ أَنْتَ يَا أَخِي؟ قَالَ: " وَأَنْتَ فَحَيَّاكَ اللهُ يَا هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ مَنْ دَلَّكَ عَلَيَّ؟ قُلْتُ: اللهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: " {سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعَدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: ١٠٨] " قُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ مِنْ أَيْنَ عَرَفْتَ اسْمِي وَاسْمَ أَبِي؟ فَوَاللهِ مَا رَأَيْتُكَ قَطُّ وَلَا رَأَيْتَنِي، قَالَ: «عَرَفَتْ رُوحِي رُوحَكَ حَيْثُ كَلَّمَتْ نَفْسِي؛ لِأَنَّ الْأَرْوَاحَ لَهَا أَنْفُسٌ كَأَنْفُسِ الْأَجْسَادِ وَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَتَعَارَفُونَ بِرُوحِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنْ نَأَتْ بِهِمُ الدَّارُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute