للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نقصد المقال القصير الذي يأخذ في أغلب الأحوال الشكل العمودي المنتظم، ويكون مضمونه مادة مقالية، أو مادة رأي على أي شكل من الأشكال.

- ومعنى ذلك، أنه ليست كل مادة تأخذ شكل العمود، أو تكون داخل إطار معين مما يمكن اعتباره عمودا مقاليا، هو مجال تناولنا خلال هذه السطور.

- وبالمثل -وإذا نظرنا إلى الصورة من زاوية أخرى- فإننا نقول إن بعض الأعمدة قد تكتب باتساع عمودين ممتدين مثلا، أو تأخذ شكلا عرضيا، أو تكون داخل إطار مربع أو دائري، وهكذا، إن العبرة هنا بالحجم والمادة وطرق التناول والنشر والأسلوب، وليس بنشره على عمود كضرورة حتمية.

- ومعنى ذلك -مثلا- أن مقالات كثيرة تنشرها صحف عديدة في شكل وإطار العمود أو "النهر" ولكنها ليست من الأعمدة في شيء، بينما نجد أن "صندوق الدنيا: أحمد بهجت, وجهة نظر: كتاب مختلفون" وتنشرهما صحيفة الأهرام هما من أبرز: الأعمدة، وإن أخذ شكلا مخالفا أقرب إلى المربع منه إلى العمود الطولي، وهكذا.

أما أهم هذه الاتجاهات التي تقسمها إلى أنواع فهي:

- الاتجاه الأول: والذي يقسمها من زاوية ثبات المكان والكاتب الواحد والتوقيع الصريح من عدمه، وحيث نجد وفقا لهذا الاتجاه أننا أمام أكثر من نوع من أنواع الأعمدة هي:

١- العمود الموقع الثابت: وهو أبرز الأنواع وأكثرها سيطرة على الصفحات، كما أنه الأصل والأساس أيضا في هذا النوع من المقالات، وغيره يعتبر اتجاهات جديدة أنتجتها الظروف والأحوال وهو يومي ثابت وربما لعدة سنوات وربما لربع قرن أو أكثر، وهو يوقع باسم صاحبه، كما أنه ثابت المكان والشكل والطول تقريبا وفي أغلب الأيام باستثناء ما يدور بالنسبة للعدد السبوعي، حيث تحرص بعض الصحف وبعض الكتاب على الإبقاء عليه كما هو، أو يتغير شكله قليلا، ويكون لنفس الكاتب أو يأخذ مكانه عمود آخر، أو لا يأخذ على الإطلاق وتحل مكانه مادة أخرى تتناسب مع طابع العدد الأسبوعي نفسه، كما أن بعض الكتاب -بالنسبة للعدد اليومي- قد يوقعه بالأحرف الأولى، أو بالرمز وهكذا.

<<  <   >  >>