٢- العمود الموقع غير ثابت المحرر: وهو عمود ثابت المكان والحجم في أغلب الأحوال ولكن لا يكتبه محرر واحد طوال الأسبوع والشهر والسنة كما هو الحال في العمود السابق، وإنما يتتابع على كتابته أكثر من محرر حسب نظام أو ترتيب يسمح بذلك، كان يتتابع على كتابته سبعة من المحرريين كل أسبوع أو عشرة كل عشرة أيام أو أكثر من هذا العدد -وصل عند بعض الصحف إلى ثلاثين محررا أي: إن كل محرر يكتب مرة واحدة شهريا- بحيث يعرف كل منهم موعد تقديمه المحدد بدقة والمسجل وفق نظام دقيق، كما أن هناك اتجاه آخر يترك ذلك لجهود المحررين وإمكانياتهم مع قيام نوع من التنسيق بينهم، حتى لا يظفر أحدهم بنصيب الأسد ويفوز هو بكتابته أكثر الأيام، وفي العادة يوقع هذا العمود باسم محرره ورمزا في أحيان قليلة، ولكن كاتبه يكون في أغلب الأحوال -ولا أقول جميعها- أقل مستوى وشهرة و"نجومية" وصلة بالقراء من كاتب العمود السابق، وهو فرصة كبيرة للتدريب على الكتابة، فقد يبرز أحد كتابه ويصبح كاتبا للعمود اليومي السابق.
٣- العمود غير ثابت النشر: وهو عمود تقتضي كتابته بعض الظروف التي تطفو على سطح الحياة الاجتماعية أو السياسية أو حتى الصحفية نفسها، ومن ثم يقوم بكتابته رئيس التحرير أو نائبه أو مديره أو محرر مرموق يتناول هذا الظرف الطارئ أو العامل الساخن أو الاتجاه الذي يقفز فجأة إلى مستوى الأحداث الهامة، ومن هنا فهو غير ثابت المكان لا يعمل له المخرج حسابا يوميا أو أسبوعيا، وليست له مساحة محددة، تماما كما أن كتابه يتغيرون، وقد تمر عدة أيام، وقد يمر أسبوع كامل، وقد يمر أكثر من أسبوع دون كتابته، ولكن قد تجد هيئة التحرير نفسها أمام ضرورة تقتضي نشر أحد هذه الأعمدة في يوم، وآخر في يوم ثان، وثالث وهكذا، أي: إن الأحداث وحدها هي التي تقرر نظام النشر وطريقته ولكنها هنا ليست الأحداث الساخنة أو الملتهبة فقط، فقد يصدر كتاب جديد يجد فيه محرر ما يهدد المجتمع أو قيمه أو عمده فيسرع بكتابة عمود يحذر من تداوله ويطلب إيقاف توزيعه، كما قد يكتب آخر لافتا النظر إلى مخالفة ارتكبها سائق المترو -مثلا- ويجد في تكرارها ضررا يهدد أمن وسلامة الركاب، كما قد يكتب ثالث يطلب التبرع لعلاج بطل رياضي، وهكذا دونما نظام ثابت أو ترتيب، أو مساحة محددة بدقة، وحيث يمكن لكل من يعرف كيف يكتب، أن يشارك بجهده وقلمه في هذا المجال.
٤- العمود الأسبوعي الثابت: وهو خاص بالصحف الأسبوعية، أو الطبعات