للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأسبوعية للصحف اليومية وهو صورة من النوع الأول من هذه الأعمدة "العمود الموقع الثابت"، باستثناء النشر الأسبوعي بدلا من النشر اليومي، أما أهم ملامحه وخصائصه فتتشابه إلى حد كبير مع ملامح وخصائص هذا العمود الثابت الموقع نفسه، أي: إنه يكون ثابت المكان والمحرر والحجم والاتجاه في أغلب الأحوال وأعمها.

- الاتجاه الثاني: وهو لا يهتم كثيرا بتقسيمها -الأعمدة الصحفية- من زاوية الثبات أو التوقيع أو المكان، وإنما يقسمها إلى نوعين كبيرين أساسيين:

- النوع الأول: هو الأعمدة العامة التي تتناول كل ما يطرق باب فكر المحرر "العام"، أو ما يقفز إلى ذهنه، أو ما يداعب مخيلته، أو ما يقابله، وما يقبل -بالتالي- على قراءته جميع قراء الصحيفة اليومية أو الأسبوعية أو المجلة، دون حصر أو استثناء، وتمثل هذا النوع هنا، جميع الأعمدة السابقة التي تحدثنا عنها عند تناولنا للاتجاه الأول، وحيث يكون معظمها ذاتي الطابع أو يغلب عليه الطابع الذاتي في التفكير والتعبير، ويقترب فيه المحرر اقترابا شديدا من القارئ، كما ستوضح ذلك السطور القادمة بإذن الله، وحيث تنتسب إلى هذا النوع أغلب وأشهر الأعمدة التي تظهر فوق صفحات الجرائد والمجلات العربية والأجنبية.

على أن الذاتية هنا لا تعني أن يكون الكاتب "غير موضوعي" أو غير دقيق، أو يخاطب القراء من عل، أو من برج عاجي، فالأصل فيه هو الالتصاق الكامل بهم وبما يداعب أحلامهم أو يقض مضاجعهم.

- النوع الثاني: هو الأعمدة المتخصصة، تلك التي تنشر على الأجزاء والملازم والصفحات والأبواب والزوايا والأركان الخاصة، وحيث نستطيع أن نميز من بينها ومن أكثر ما تنشره الصحف العربية من أعمدة:

- أعمدة في السياسة الخارجية ومن أبرزها ما ينشر على صفحاتها في صحف: "الجمهورية المصرية: محمد العزبي, الأهرام: كتاب مختلفون من أبرزهم سلامة أحمد سلامة وجورج عزيز وحمدي فؤاد".

- أعمدة فنية وثقافية ومن بينها: "للنقد فقط - الأخبار: عبد الفتاح البارودي، قراءات وجولة الفكر - أخبار اليوم: كمال عبد الرءوف ونعمان عاشور، زووم -

<<  <   >  >>