المحددة على الصفحات لأطول فترة ممكنة، قبل أن تنتقل إلى مكان آخر، وفي هذه الحالة الأخيرة، فإنها يجب أن تثبت في مكانها الجديد، لأطول فترة ممكنة أيضا، تلك هي القاعدة الأساسية، ولكن هناك بعض الأحوال التي تتغير فيها أوضاع أو أماكن أو مواقع الأعمدة، ومن ذلك مثلا:
١- عندما تفسح مواد الصفحة كلها ومن بينها الأعمدة مكانها لمادة ساخنة وهامة جدا هي هنا خطاب رئيس البلاد أو رئيس الوزراء في مناسبة هامة، أو ما يقترب من أهمية هاتين المادتين.
وحيث يجري زحزحة هذه المواد إلى صفحة أخرى، أو تأجيل نشر العمود إلى اليوم أو الأسبوع التالي.
٢- عند عمل "ماكيت" جديد للعدد أو الصفحات.
٣- ما يتصل بعدد أسبوعي يجري نشر نفس العمود عليه، حيث يتغير موقعه من معالم عن ذلك الذي يحتله بالنسبة للعدد اليومي.
إلى غير ذلك كله، وحيث تتضح الغاية من ذلك في ارتباط القراء به، واعتباره من معالم الصفحة، ومعالم تكوين شخصية الصحيفة كلها، التي ينبغي أن تكون محددة ثابتة ومعروفة بالنسبة للقراء.
د- من حيث الموضوع:
لا يمكن -مهما حاولنا- أن نقوم بحصر موضوعات الأعمدة الصحفية العامة، أو ثبتها بين دفتي هذا الكتاب، ذلك لأن من الصحيح أن الحياة بكل ما فيها ومن فيها هي موضوع كتابها ومحرريها، ومن هنا تبدو أهمية التجديد في اختيار موضوعاتها وأفكارها المتغيرة من عمود لآخر، خاصة بالنسبة للأعمدة الثابتة اليومية، التي يواجه كتابها أو يكون عليهم أن يواجهوا "الموقف الصعب" المتمثل في تجديد الأفكار والموضوعات والمضامين والأساليب, ولن يستطيع كاتب أن يتغلب على هذا الموقف، أو يقفز فوق حاجز الرتابة والروتينية إلا إذا كان على المستوى المنشود، فكرا وموهبة وثقافة، وما إلى ذلك كله من أمور نناقشها خلال فترة قادمة بإذن الله، على أننا نريد التنبيه والتأكيد هنا على أهمية طرح القضايا الهامة والمشكلات التي تؤرق الوطن والمواطن،