سياسية أولا تحليلية ثانيا بالإضافة إلى الحاسة الصحفية طبعا, وذلك حتى يتمكن من الاختيار ووضوح الرؤية والتوقع والوصول إلى الموقف أو النتيجة الهامة.
- إنه إذا كان على كاتب المقال الصحفي العام أن يكون ذا حاسة اجتماعية أولا نقدية ثانيا، تحليلية بعد ذلك.
- وإنه إذا كان على كاتب مقال التعليق، والمقال التحليلي أن يتمتعا بالحاسة السياسية والتحليلية والتاريخية بقدر معقول ومتناسب لكل منها.
- فإن على كاتب مقال اليوميات الصحفية أن يكون صاحب هذه الحواس جميعها:
- الحاسة الصحفية.
- الحاسة الاجتماعية.
- الحاسة النقدية.
- الحاسة التاريخية.
- الحاسة السياسية.
- الحاسة التحريرية.
ولكن كيف؟ وما الذي تقدمه له هذه الحواس كلها أو هذا الحس "الركب"؟
- أما الحاسة الأولى الصحفية فإنها تجعله "يعايش" الأمور حوله من منطلق صحفي، كما تعني القدرة على التوصل إلى الأفكار الجديدة لمقالاته، أو تناولها من زاوية جديدة، كما تدفع به إلى حسن اختيار المادة التي يستجيب لها القراء, ورصدها والحصول عليها وتسجيلها بفكر صحفي يقظ وخصب ومتجدد ومتطور أيضا, ويشبهه في ذلك كاتب العمود الصحفي، ثم محرر التحقيق, ويأتي بعدهما الآخرون "في هذا المجال بالذات".
- وأما الحاسة الاجتماعية فهي التي تدفعه إلى أن يعيش كل المشاهد وجميع الصور في مجتمعه، ومع الناس، فيضع يده انطلاقا من فهم كامل، على الظواهر السائدة، والاتجاهات القائمة، والمطالب المأمولة والمشكلات الملحة، كما يتبين السبل إلى تناولها والطرق إلى مضاعفة الأمور الإيجابية والإكثار منها، وإلى علاج السلبيات, إن الكاتب الحقيقي هنا، وانطلاقا من هذه الحاسة يكون باستطاعته أن يسمع