والاحتفاء والترحيب بالإصدارات الجديدة، وألوان الإنتاج الفكري المختلفة.
٢- انتشار "روح النقد" من أجل الأفضل والأحسن، وما يتصل بها أو ينبثق عنها من مظاهر "إيجابية" كانتشار المناقشات المتصلة بقضايا الفكر والثقافة، وحتى "المعارك الأدبية والفكرية" ومثل ذيوع "الجدل" بالحق، وليس بالباطل، دون أن يعني ذلك -بالطبع- تحولها إلى مناقشات "سوفسطائية" أو فلسفية عميقة، وإنما يكون الهدف الواضح أمامها هو صالح الفرد والمجموع والوطن كله والإنسانية جمعاء.
٣- تشجيع السلطات القائمة لألوان الإنتاج الأدبي والعلمي والإعلامي, وعملها على إزالة المعوقات التي تعترض طريقه، وتحطيم القيود التي تقف في مواجهته لا سيما ما يتصل منها بمشكلات النشر وتوفير الورق وتوزيع الكتاب والصحيفة خارجيا, واستيراد الكتب والصحف والمجلات الأجنبية وتخفيف قيود الرقابة والجمارك عليها وعلى مستلزمات إنتاجها.
٤- اهتمام البيت والمدرسة بتشجيع الأبناء والتلاميذ على القراءة المفيدة والمثمرة وتنمية عاداتها الصحيحة بشقيها "الميكانيكي" أو "الفسيولوجي" الذي يتركز في الإقبال على المادة المطبوعة والشغف بها والاستجابة لها, ثم بشقها العملي الذي يعني التعرف على معاني الكلمات والتفكير في مدلولاتها, والوصول إلى نتائج تتلاءم والمرحلة إلى يمر خلالها الابن والتلميذ, وحيث يشب مرتبطا بهذه العادة مقبلا عليها مما يدفعه إلى المزيد من طلب العلم والثقافة في بطون الكتب وعلى صفحات الجرائد والمجلات.
إننا -في هذه النقطة بالذات- نرى ارتباطا قويا بين القراءة والتعود عليها، وبين استقلال الفكر والرأي, وحيث يضع القدر الكبير من الثقافة الإنسان عند بداية الطريق نحو حرية التفكير, ولعل ذلك ليس ببعيد عن أقوال الرئيس الأمريكي "توماس جيفرسون" في أكثر من مجال ومن هذه الأقوال مثلا:
"أن من يقرأ هو الحر بعينه، ذلك لأن القراءة تطرد الجهل والخرافة, وهما من ألد الأعداء للحرية".
"حيثما كانت الصحافة حرة, وكل إنسان قادرا على القراءة فكل شيء في أمان".
ومن حق القارئ هنا أن يسأل، ولكن ماذا عن المعلومات التي تصل له عن طريق