للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على أن أهم ما يجب اتباعه في جميع الأحوال:

أ- بالنسبة للعنوان الثابت أن يكون في كلمة أو كلمتين واضحتين تماما دالتين على الصحيفة أو المجلة أو هيئة التحرير، ويمكن أن يكون من ثلاث كلمات في أحوال قليلة خاصة عندما يكون اسم الصحيفة مركبا من كلمتين وذلك مثل: "كلمة اللسان العربي - مرآة الحال تقول ... إلخ"،

ب- وأما العنوان المتغير بتغير المقالات الافتتاحية، فهو أقصر العنوانات المعروفة في عدد كلماته، كلمة واحدة أو كلمتان أو ثلاث على سطر واحد، أو أربع أو خمس أو ست على سطرين ولا ينبغي أن يزيد عدد كلماته عن ذلك وإلا عد ذلك على محرره وليس له، ثم الدلالة الكاملة على موضوع المقال ومضمونه، والوضوح التام والكلمات المشرقة الجذابة الصحيحة لغة.

ذلك كله أهم ما يمكن أن يقال عن تحرير هذه الوحدة الأولى، ثم ماذا؟

- عن الوحدة التحريرية الثانية التي يمثلها هنا: "جوهر المقال, صلبه, مادته الرئيسية" نقول وبالإضافة إلى ما ورد خلال الفقرات والنبذ السابقة:

- لقد مر الوقت الذي كانت المقالة الافتتاحية منه تشغل صفحة كاملة، وربما أكثر من صفحة خاصة بالنسبة للصحف النصفية الصادرة في العشرينات والثلاثينات من هذا القرن.

- ومع عصر السرعة والاختصار والتركيز أصبح حجم الافتتاحية أقل من ذلك بكثير، وهي تشغل في أغلب الأحوال ما بين ربع عمود وعمود واحد طولا، وبالجمع على سطر واحد من البنط العادي، وبحساب مثل هذه المساحة ونسبتها في حالة الجمع بأكبر من بنط ٩، أو بنط ١٢ "أقلها في حوالي ربع عمود وأطولها في حوالي عمود واحد وذلك في معظمها وبالنسبة للظروف والأحوال العادية".

- يستثنى من ذلك بعض الصحف الأسبوعية، والحزبية، التي تجعل من مقال رئيس تحريرها بمثابة افتتاحية لها، وهو الاتجاه الذي سبق أن أشرنا إلى تعارضه مع فلسفة الافتتاحيات وبالمثل ليستثنى من ذلك بعض مقالات المجلات، فهما في أحيان كثيرة أكثر طولا عن الحد المشار إليه -من نصف عمود إلى عمود كامل- وهو

<<  <   >  >>