للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفس الحال بالنسبة لافتتاحيات بعض الدوريات المتخصصة.

وعموما، وفي أغلب الأحوال، وفي ضوء النقاط السابقة في مجموعها، فإن أكثر صور وأشكال تحرير هذه المقالات الأساسية والرئيسية تتم على النحو التالي:

فالمقال الافتتاحي، في أغلب الأحوال -وباستثناء بعض الاتجاهات- التي أشرنا إليها سابقا- يمثل:

- وحدة واحدة مستقلة لها كيانها المادي والمحدد فوق الصفحات تحريرا وشكلا.

- لا تسمح -في الأغلب- بالتقسيم الواضح والدقيق والمحدد تحديدا تاما إلى مقدمة وجوهر أو صلب، وخاتمة، كالتقسيم التقليدي.

- فإذا سمحت بذلك، فهي المقالات الطويلة التي سبقت الإشارة إليها -بعض الصحف الأسبوعية والحزبية والمجلات- أو أن يتم ذلك باختصار شديد وتركيز أشد يتناسبان مع طابع هذا المقال وطبيعته أي: إن المقدمة هنا تنقسم إلى قسمين يفصل بينهما خط وهمي التمهيد والبداية، ثم تأتي الوحدة التالية -الصلب- تليها الخاتمة، هذا إذا رأى محرر أن يستعين بهذا التقسيم التقليدي، على أن من المهم هنا الانسياب في سهولة ويسر من التمهيد إلى البداية وحتى نهاية المقال، دون وضع قيود أو أسيجة تفصل بينهما، حيث تجدنا نعود مرة أخرى إلى الاتجاه الأساسي "تذويب" و"مزج" هذه الوحدات بعضها ببعض، وكما هو الحال بالنسبة لأغلب المقالات باستثناء الأعمدة ومقالة الفقرات.

- ومن هنا، ومن دراساتنا لأفكار الزملاء والأساتذة الذين يتولون هذا العمل بعدد من الصحف المصرية والعربية، ومما هو منشور فوق الصفحات نفسها عربية وأجنبية، ومن خلال رؤية بعض الكتاب أيضا، فإننا نستطيع أن نصل إلى "دليل" لكتابة مادة الافتتاحيات يستند إلى رؤية معملية وتطبيقية، ويتأسس على المقدمات السابقة في مجموعها، بالإضافة إلى مراعاة الجانبين التعليمي والتدريبي؛ لأنهما الأكثر أهمية خلال هذه الصفحات، وليس للزملاء من الممارسين فعلا، أو أصحاب "الباع الطويل" والقلم المجرب في هذا العمل.

وهذا الدليل أيضا ينبثق من وحدة المقال الافتتاحي المستقلة، ومن هنا فهو يقول:

<<  <   >  >>