للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ذكر الحسنات والسيئات معا، والجميع بين جوانب الصواب والخطأ في إطار واحد أي: ذكر ما للآخرين وما عليهم.

وبمثل هذا يكسب المقال الافتتاحي النقدي احترام قارئه، والصحيفة أيضا.

و ومقال الدعوى إلى موقف أو عمل ما: يركز على عدد من الفقرات السابقة، خاصة الفقرة الأولى التمهيدية، أو المدخل الهام أو الجذاب، وقد يشرح ويفسر في فقرة ثانية، أو يستكشف أو يتوقع أو يقارن في فقرة أخرى أو يجمع بين هذه الأساليب في فقرة واحدة مركزة تركيزا كاملا، أو في فقرتين، ثم تأتي الفقرة الأهم، وهي هنا تمثل جوهر المقال ونتيجته معا، حيث يقوم بالدعوة إلى عمل ما، أو موقف من المواقف أو تصرف من التصرفات أو اتخاذ إجراء معين، أو تصحيح وضع قائم، أو إحلال أو إبدال لمشروع دون آخر، أو مكافأة أو عقاب مسئول أو عدة مسئولين وهكذا، وعلى هذ النحو، في لغة قوية، صادقة وبكل موضوعية ممكنة، موضحا أن ذلك لمصلحة الوطن أو المواطن وليس من أجل الثواب أو العقاب في حد ذاته، أي: أن يهتم هنا بالتركيز على:

- عرض الحالة شواهدها وصورها.

- الموقف الذي يدعو إليه.

- الأسباب الكامنة وراء ذلك مباشرة وغير مباشرة.

- وقد يضيف النتائج التي يمكن أن تتحدد من وراء هذه الدعوة، وبتأثيرها.

ز- المقال الافتتاحي التحذيري: وتشبه كتابته طريقة كتابة المثال المستكشف أو المتنبئ وكذا طريقة كتابة المقال السابق، مع إضافة فقرة تحذيرية إلى المقال الأول -المستكشف- يركز فيها على جانب التحذير والتنبيه إلى الخطر القادم حتى يمكن تلافيه والحيلولة دون وقوعه، أو على الأقل التخفيف من حدته وحدة نتائجه المؤثرة على مصائر الناس ومصالح الجماهير.

جـ- المقال الافتتاحي العام: وهو كما قلنا، أكبرها مساحة وأكثر طولا، وقد يتضمن جميع الفقرات السابقة مركزة أو غير مركزة بما يضاعف من مسئولية كتابه ومحرريه، ومجال إظهار الثقافات والممارسات فيه متسع للقيادات التي تستطيع أن تقدم

<<  <   >  >>