- أنه مقال سياسي بالدرجة الأولى، وإن تناول من المسائل الداخلية ما يتناوله، إلا أن هذه أيضا يكون اتصالها وثيقا بالسياسة الداخلية، وربما يكون لها انعكاساتها وأبعادها الخارجية.
- من المفروض أن تكون حرية كاتبه كاملة، في التعبير عن ذاته ومرئياته ورؤيته الخاصة، ومن الطبيعي أن يستخدم هو هذا الحق، وأن يتمسك به تماما "بالنسبة للقضايا والمسائل العامة".
- ولكن الحرية هنا تقابلها "مسئوليته" الاجتماعية، ككاتب مرموق، أو كرئيس تحرير، أو كقائد فكر ومن هنا فإنه مثل محرر المقال الافتتاحي, يجب عليه أن يفكر مرتين:
أ- مرة في مسئوليته تجاه القراء والمجتمع بما يمكن أن يحدثه من تأثيرات وردود أفعال.
ب- ومرة في اسمه الذي رفعه القراء إلى هذه الدرجة، ومن السهولة بمكان، أن يهبط به هو نفسه -في حالات فقدانه لثقة الجماهير- إلى القاع، أو إلى أن يكون محررا عاديا مثل عشرات ومئات المحررين الآخرين.
- بل إن بالإمكان إضافة بعد آخر ينبغي أن يفكر فيه، وهو مصلحة الصحيفة واسمها وتاريخها والعاملين بها, قبل أن يقدم على عمل غير مسئول، حتى وإن اتصف بالشجاعة والإقدام.
- أن نشره قد يتم يوميا في الأوقات الساخنة, أو أوقات وقوع الأحداث الكبرى الهامة والخطيرة بحيث يتناول كل يوم حدثا من هذه الأحداث أو جانبا من حدث منها, كما أن النشر قد يكون من يوم لآخر، أو في حدود كل ثلاثة أو أربعة أيام، وربما ينقضي وقت طويل دون نشر مثل هذا المقال.
- أن من الممكن نشره على حلقات، خاصة إذا اتصل بمثل هذه الموضوعات أو بحملة صحفية كبيرة.