٥- أن يكون رصيده من الثقة في نفوس قرائه وزملائه في العمل كبيرا.
٦- أن يكون على صلة ودية وإعلامية معا بأهم مصادر الأخبار الخارجية، وهؤلاء الذين يمكنهم تقديم المعلومات والمرئيات ووجهات النظر والتحليلات والتفسيرات وتطورات الأخبار المستمرة, لا سيما "قيادات وكالات الأنباء الخارجية العاملة في بلده أو التي تشترك فيها صحيفته، المراسلون الأجانب والعرب، بعض رؤساء التحرير وكبار الكتاب الخارجيين من العرب والأجانب، رؤساء تحرير الصحف الأجنبية الذين يتصادف وجودهم في بلده، المراسلون المتجولون العرب والأجانب، الصحفيون الذين يحضرون لتغطية الأحداث الهامة والساخنة التي تقع ببلده، بعض الزعماء والقادة والوزراء ممن لهم صلة قوية ببلده ورجاله وأحداثها، السفراء الأجانب والعرب، المستشارون الصحفيون والثقافيون بالسفارات الأجنبية والعربية ببلده، المحللون والمعلقون السياسيون بالإذاعة والتليفزيون الخاص ببلده أو الذين يراسلون الإذاعات العربية والأجنبية.... إلخ.
٧- ولكننا نقول هنا إن الصلة القوية لا تكفي وحدها للتعامل مع المصادر الأجنبية، وإنما ينبغي أن تكون في إطار قوي من الدراية بأساليب هؤلاء والخبرة بطرق التعامل معهم والمعرفة الكافية باتجاهاتهم، واليقظة هنا، والحيطة والحذر أيضا هي أمور واجبة تحتمها طبيعة عمله عامة، وتحريره لهذا المقال خاصة، وذلك في ضوء واقع المادة الأجنبية التي يمكن أن يقدمها هؤلاء وتكون متاحة لها، بما يمكن أن يكون مدسوسا عليها أو ممتزجا بها، أو تكون هي ستارا له من مادة تضر بمصالح الوطن والمواطن.
٨- أن يكون لرأيه اعتباره، ولوجهة نظره تقديرها في بلده، وبين أوساط صناع القرار، بل لماذا لا نقول إنه هو نفسه يكون من صناع القرار؟ أو الأحداث في هذا البلد؟ والأمثلة والنماذج المشرقة عديدة، على مستوى صحافتنا المصرية أو صحافتنا العربية أو الصحافة العالمية.
٩- أن يكون على درجة عالية من الخبرة بأساليب التحرير والبيان الصحفي، له قلمه المعروف وأسلوبه المتميز، ودرجة سيطرته الكافية على لغته العربية، وعلى لغة أجنبية أو أكثر، بحيث يتيح له ذلك كله ألوان القراءة والاستماع والمتابعة والمناقشة، ثم التعبير الصحيح والواضح، بما يتصل به من "بلاغة صحفية".