٢ كَانَت هَذِه الْغَزْوَة لخمس خلون من ذِي الْحجَّة من السّنة الثَّانِيَة لِلْهِجْرَةِ.٣ كَلَام المُصَنّف التَّالِي عَن غَزْوَة قرقرة الكدر سَاقِط من ر، وَلم يفرد ابْن عبد الْبر لهَذِهِ الْغَزْوَة كلَاما مُتَابعًا فِي ذَلِك ابْن هِشَام وَكَأَنَّهُ يَجْعَلهَا نفس غَزْوَة السويق الَّتِي بلغ فِيهَا الرَّسُول قرقرة الكدر، وَكثير من أَصْحَاب السّير يجعلهما غزوتين، أما غَزْوَة السويق فَفِي ذِي الْحجَّة كَمَا سلف، وَأما غَزْوَة قرقرة الكدر فَفِي نصف الْمحرم على رَأس ثَلَاثَة وَعشْرين شهرا من الْهِجْرَة. وقرقرة الكدر: على بعد ثَمَانِيَة برد من الْمَدِينَة، وَرُبمَا سميت غَزْوَة بني سليم باسمها كَمَا صنع ابْن هِشَام إِذْ سَمَّاهَا غَزْوَة الكدر.٤ انْظُر فِي غَزْوَة ذِي أَمر ابْن هِشَام ٣/ ٤٩ والواقدي ١٩٢ وَابْن سعد ج٢ ق١ ص٢٤ والطبري ٢/ ٤٨٧ وَابْن حزم ص١٥٣ وَابْن سيد النَّاس ١/ ٢٠٣ وَابْن كثير ٤/ ٢ والنويري ١٧/ ٧٧ والسيرة الحلبية ٢/ ٢٧٩ وَقَالَ ابْن سعد: ذُو أَمر: مَوضِع بِنَاحِيَة النخيل. وَتسَمى فِي بعض كتب السّير: غَزْوَة غطفان. وَقيل: كَانَت فِي الْمحرم. وَقيل: بل فِي ربيع الأول. وَيظْهر أَن الرَّسُول خرج فِي أَوَاخِر الْمحرم وَعَاد فِي أَوَائِل ربيع الأول. وَكَانَ سَببهَا أَن الرَّسُول علم أَن بعض عشائر غطفان تجمعت لغزو الْمَدِينَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute