للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي أُميَّة بِمَكَّة نَحْو سنة، ثمَّ أذن لَهَا فِي اللحاق بزوجها فَانْطَلَقت مهاجرة وشيعها عُثْمَان بْن طَلْحَة بْن أبي طَلْحَة وَهُوَ كَافِر١ إِلَى الْمَدِينَة. وَنزل أَبُو سَلمَة فِي قبَاء٢.

ثمَّ عَامر بْن ربيعَة، حَلِيف بني عدي بْن كَعْب مَعَه امْرَأَته ليلى بنت أبي حثْمَة بْن غَانِم، وَهِي أول ظَعِينَة٣ دخلت من الْمُهَاجِرَات إِلَى الْمَدِينَة.

ثمَّ عَبْد اللَّهِ بْن جحش، وَأَخُوهُ أَبُو أَحْمد بْن جحش الشَّاعِر الْأَعْمَى، وأمهما وَأم إخوتهما أُميَّة بنت عَبْد الْمطلب. وَهَاجَر جَمِيع بني جحش بنسائهم، فغدا أَبُو سُفْيَان على دَارهم فتملكها إِذْ خلت مِنْهُم. وَكَانَت الفارعة بنت أبي سُفْيَان بْن حَرْب تَحت أبي أَحْمد بْن جحش.

فَنزل هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة: أَبُو سَلمَة، وعامر بْن ربيعَة، وَعبد اللَّه وَأَبُو أَحْمد ابْنا جحش، على مُبشر بْن عَبْد الْمُنْذر بْن زنبر فِي بني عَمْرو بْن عَوْف بقباء. وَهَاجَر مَعَ بني جحش جمَاعَة من بني أَسد بْن خُزَيْمَة بنسائهم، مِنْهُم عكاشة بْن مُحصن، وَعقبَة وشجاع ابْنا وهب، وأربد بْن حمير٤، ومنقذ بْن نباتة، وَسَعِيد بْن رُقَيْش وَأَخُوهُ يزِيد بْن رُقَيْش، ومحرز بْن نَضْلَة، وَقيس بْن جَابر، وَعَمْرو بْن مُحصن، وَمَالك٥ بْن عَمْرو، وَصَفوَان بْن عَمْرو، وثقف بْن عَمْرو، وَرَبِيعَة بْن أَكْثَم، وَالزُّبَيْر بْن عُبَيْدَة، وَتَمام بْن عُبَيْدَة، وسخبرة بْن عُبَيْدَة، وَمُحَمّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن جحش، وَمن نِسَائِهِم زَيْنَب بنت٦ جحش، وَحمْنَة بنت جحش، وَأم حبيب٧ بنت جحش،


١ يرْوى عَن أم سَلمَة أَنَّهَا كَانَت تَقول: مَا رَأَيْت صاحبا قطّ كَانَ أكْرم من عُثْمَان بن طَلْحَة.
٢ فِي ابْن سيد النَّاس ١/ ١٨٠: قبَاء مسكن بني عَمْرو بن عَوْف على فَرسَخ من الْمَدِينَة، ويمد وَيقصر وَيُؤَنث وَيذكر وَيصرف وَلَا يصرف.
٣ الظعينة: الْمَرْأَة فِي الهودج.
٤ فِي ابْن هِشَام: حميرة بِالْحَاء وَقيل جميرة بِالْجِيم، وَفِي ابْن سعد: حمير، وَتَابعه ابْن عبد الْبر هُنَا وَفِي تَرْجَمته لَهُ بالاستيعاب.
٥ هَكَذَا فِي ابْن هِشَام والمراجع الْمُخْتَلفَة وَفِي الأَصْل ور: خَالِد.
٦ هِيَ أم الْمُؤمنِينَ، وَكَانَت أَولا عِنْد زيد بن حَارِثَة، ثمَّ اقْترن بهَا بعده الرَّسُول.
٧ وَاضح أَن ابْن عبد الْبر جعل لِزَيْنَب أُخْتَيْنِ، هما حمْنَة وَأم حبيب أَو حَبِيبَة، وَتَابعه فِي ذَلِك السُّهيْلي قَائِلا: إِن حمْنَة كَانَت تَحت مُصعب بن عُمَيْر، وَكَانَت أم حبيب تَحت عبد الرَّحْمَن بن عَوْف. وَعند ابْن عَسَاكِر أَن حمْنَة كَانَت تكنى بِأم حَبِيبَة لَا أم حبيب، أَي أَنَّهُمَا فَقَط زَيْنَب وَحمْنَة أم حَبِيبَة.

<<  <   >  >>