فقال معاوية عفا الله عما سلف يا خالة هات حاجتك فقالت مالي إليك حاجة وخرجت عنه وهذه العبارة بنصها منقولة من العقد لابن عبد ربه رحمه الله تعالى.
وحكى صاحب العقد أيضا قال قدم عقيل بن أبي طالب على معاوية فأكرمه وقربه وقضى عنه دينه ثم قال له في بعض الأيام يا عقيل أنا خير لك من أخيك علي قال صدقت أخي آثر دينه على دنياه وأنت آثرت دنياك على دينك فأنت خير لي من أخي وأخي خير لنفسه منك لنفسك.
ودخل عقيل أيضا على معاوية وقد كفّ بصره فأقعده على سرير معه ثم قال له أنتم معاشر بني هاشم تصابون في أبصاركم فقال عقيل وأنتم معاشر بني أمية تصابون في بصائركم.
ودخل عليه يما فقال معاوية لأصحابه هذا عقيل عمّه أبو لهب فقال عقيل وهذا معاوية عمَّته حمالة الحطب ثم قال: يا معاوية إذا دخلت النار فأعدل ذات اليسار فإنك ستجد عمي أبو لهب مفترشاً عمّتك حمالة الحطب فأنظر أيهما الفاعل أم المفعول به.
وقال له يوما ما أبين الشبق في رجالكم يا بني هاشم قال لكنه في نسائكم أبين يا بني أمية. وقال الجاحظ