للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عمر يسألونه العهد فلما رآهم عمر رضي الله عنه في تلك الحالة تواضع لله سبحانه وتعالى وخر ساجداً على قتب بعيره ثم أقبل عليهم وقال ارجعوا إلى بلدكم ولكم العهد فرجع القوم إلى البلد ولم يغلقوا الباب ورجع عمر فلما كان من الغد وهو يوم الأثنين دخل إليها وأقام بها إلى يوم الجمعة وخطّ بها محراباً وهو موضع مسجد وتقدم وصلة بالمسلمين صلاة الجمعة وأقام في بيت المقدس عشرة أيام وبها أسلم كعب الأحبار على يده وارتحل معه إلى المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بعد أن كتب الإمام عمر لأهل بيت المقدس وأقرهم في بلدهم على عهدهم وأداء الجزية.

ومن شهي المجتنى من ثمرات الأوراق ما نقله أبو الحسن علي بن عبد المحسن التنوخي في المستجاد أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليفديه أوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختار كل منهما الحياة فأوحى الله إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره الحياة أهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه فكان جبريل عند

<<  <  ج: ص:  >  >>