للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رأسه وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة فأنزل الله تعالى ومن الناس من يشري نفسه ابتغاه مرضاة الله والله رؤوف بالعباد.

قال أبو الحسن المدائني خرج الحسن والحسين عليهما السلام وعبد الله بن جعفر رضي الله عنه حجاجا ففاتتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا فمروا بعجوز في خباء لها فقال أحدهم هل من شراب قالت نعم فأناخوا إليها وليس لها إلا شويهة فقالت احلبوها فاشربوا لبنها ففعلوا فقالوا هل من طعام قالت لا إلا هذه الشاة فليذبحها أحدكم حتى أهيىء لكم ما تأكلون فقام إليها أحدهم فذبحها وكشطها ثم هيأت لهم طعاما فأكلوا وأقاموا حتى أبردوا فلما ارتحلوا قالوا نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه فإذا رجعنا سالمين فألّمي بنا فإنّا صانعون إليك خيرا فارتحلوا وأقبل زوجها فأخبرته بخبر القوم والشاة فغضب وقال ويحك تذبحين شاتي لقوم لا أعرفهم ثم تقولين نفر من قريش ثم بعد مدة ألجأتهم الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها وجعلا يلتقطان البعر ويعيشان بثمنه فمرت العجوز ببعض سكك المدينة فإذا الحسن بن علي على باب داره فعرف العجوز وهي منكرة فبعث إليها غلامه

<<  <  ج: ص:  >  >>