أميلت فيها ذوات الواو وكتب بالياء حملا على ما فيها من ذوات الياء.
ومن حذف المفعول نحو قوله تعالى: ما ودعك ربك وما قلى الأصل وما قلاك ولكن حذفت الكاف لتوافق الفواصل.
ومن ذلك صرف ما لا ينصرف كقوله تعالى قواريراً وصرفه بعض القراء السبعة ليوافق فواصل السورة الشريفة ولو تتبع المتأمل ذلك في الكتاب العزيز لوجده كثيراً.
ومما جاء في ذلك في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم أعيذه من الهامة والسامة ومن كل عين لامة الأصل عين ملمة.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم مأزورات غير مأجورات الأصل موزورات بالواو لأنه من الوزر ولكن همز ليوافق مأجورات.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم الأصل ما وأدعوكم ولكن حذفت الألف لتحصل الموافقة.
قلت وهذا نوع من المشاكلة لأن المشاكلة في اللغة هي المماثلة وهي في المصطلح ذكر الشيء بغير لفظه لموافقة القرائن ومشاكلتها كقوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فالجزاء عن السيئة في الحقيقة غير سيئة والأصل وجزاء سيئة عقوبة.