هل الزمان معيدٌ فيك لذّتنا ... أم الليالي التي أمضته ترجعه
في ذمة الله من أصبحت منزله ... وجاد غيثٌ على مغناك يمرعه
من عِنده ليَ عهدٌ لا يضيع كما ... عندي له عهدُ ودٍّ لا أضيّعه
ومن يصدّع قلبي ذكره وإذا ... جرى على قلبه ذكري يصدّعه
لأصبرن لدهرٍ لا يمتّعُني ... به ولا بيَ في حالٍ يمتّعه
علماً بأن اصطباري معقبٌ فرجاً ... فأضيق الأمر إن فكّرتُ أوسعه
عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا ... جسمي ستجمعني يوماً وتجمعه
وإن تنل أحداً منّا منيته ... فما الذي بقضاء الله يصنعه
يحكى أنه وقع في ليلة الجمعة خامس عشر المحرم سنة ٨٣١أن حضرت صلاة العشاء بالجامع النووي بحماة فتقدم إمامه للصلاة بعد الإقامة وكبر تكبيرة الافتتاح وقرأ دعاء الإفتتاح والفاتحة ثم قرأ ألم السجدة ولما أتى على آية السجدة سجد ثم أتمها إلى آخرها وركع وسجد السجدتين ثم قام إلى الركعة الثانية وقرأ الفاتحة ثم قرأ سورة النحل وبني إسرائيل والكهف ومريم وجانبا من طه فأرتجَّ عليه فركع ثم اعتدل واقفاً ثم سجد السجدتين وتشهد وسلم على رأس الركعتين.