للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

حكى الدينوري في المجالسة في ترجمة أبي عبد الله سعيد بن يزيد البناجي قال سمعت أبي يقول قال: قال خالي أحمد بن محمد بن يوسف سمعت محمد بن يوسف يقول كان أبو عبد الله البناجي مجاب الدعوة وله آيات وكرامات، بينما هو في بعض أسفاره إما حاجاً وإما غازياً على ناقة وكان في الطريق رجل عائن قلَّما ينظر إلى شيء إلا أتلفه وأسقطه وكان ناقة أبي عبد الله ناقة فارهة فقيل له إحفظها من العائن فقال أبو عبد الله ليس له إلى ناقتي سبيل فأخبر العائن بقوله فتخيَّر غيبة ابي عبد الله فجاء إلى رحله وعان ناقته فاضطربت وسقطت تضطرب فأتى عبد الله فقيل قد عان ناقتك وهي كما تراها تضطرب قال دلوني على العائن فدل عليه فقال بسم الله حبس حابس وحجر يابس وشهاب قابس رددت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه في كليتيه رشيق وفي ماله يليق فإرجع البصر هل ترى من فطور ثم أرجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير فخرجت حدقة العائن وقامت الناقة لا بأس بها.

وله في أسماء الولائم:

وليمة أعراسِ وخرس ولادة ... عقيقة مولودٍ نقيمة قادم

وخيمة حزنٍ والبناء وكيرةُ ... عذيرة ختنٍ مأدبات المكارم

وله أيضاً في أسماء أيام العجوز على الترتيب:

بصنٌ وصنبرٌ ووبرٌ معللٌ ... بمطفىء جمرٍ آمرٌ نعم مؤتمر

تولّت عجوزٌ ثم أعقب بعدها ... شبابُ ربيعٍ زهره يانعُ نضر

<<  <  ج: ص:  >  >>