للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحمه الله " والذي قلب الناس علينا الذي قلبهم على سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم وقلبهم على الرسل من قبله كلما جاء أمة رسولها كذبوه ومثل ما قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم والله ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي فرأس الأمر عندنا وأساسه إخلاص الدين لله."١

وعن القائد السياسي للدعوة الإمام محمد بن سعود يقول المؤرخ ابن بشر رحمه الله: "فأواه-أي الشيخ- من جعل عز الإسلام على يديه وجاد بنفسه وما لديه ولم يخش لوم اللائمين ولا كيد الأعداء المحاربين "محمد بن سعود" وبنوه ومن ساعدهم على ذلك وذووه خلد الله ملكهم مدي الزمان وأبقاه في صالح عقبهم ما بقي الثقلان فشمر في نصرة الإسلام بالجهاد وبذل الجد والاجتهاد فقام في عداوته الأصاغر والأكابر وجروا عليه المدافع والقنابر فلم يثن عزمه ما فعل المبطلون وجاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ٢

ويقول المؤرخ ابن بشر عن حال الدرعية في أول أمر الدعوة وحال من هاجر إليها من المسلمين:"ولما هاجر من هاجر إلى الدرعية واستوطنوها كانوا في أضيق عيش وأشد حاجة وابتلوا ابتلاء شديدا فكانوا في الليل يأخذون الأجرة ويحترفون في النهار ويجلسون عند الشيخ في درس الحديث والمذاكرة وأهل الدرعية يومئذ في غاية الضعف وضيق المؤنة ولكن كما قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس" واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ٣

وعن ردود الفعل لدى المدعوين في نجد قال ابن بشر رحمه الله: "ثم إن الشيخ كاتب أهلا البلدان بذلك ورؤساءهم وقضاتهم ومدعي العلم منهم من قبل واتبع الحق ومنهم من اتخذه سخريا واستهزأوا به ونسبوه إلى الجهل وعدم المعرفة ومنهم من نسبه إلى السحر ومنهم من رماه بأشياء وهو بريء منها حاشاه عما يقوله الكاذبون.٤


١ مؤلفات محمد بن عبد الوهاب القسم الخامس الرسائل الشخصية "الرسالة رقم٧" طبعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ص ٤٤.
٢ عنوان المجد في تاريخ نجد للعلامة عثمان بن بشر ج١ ص ٣.
٣ عنوان المجد في تاريخ نجد للعلامة عثمان بن بشر ج ١ ص١٣.
٤ المرجع السابق ج١ ص ١٤.

<<  <   >  >>