والشباب والكهولة وفي القرن الثاني عشر الهجري أدركها الشيخوخة والهرم فاضطربت الأحوال فيها وقامت فيها الفتن والثورات وتعددت فيها الدول والإمارات حتى مهدت هذه الحالة الطريق أمام الطامعين من الهندوس والمستعمرين الإنجليز للإجهاز عليها وإزالة دولتها.
ومن هذا العرض السريع للحالة السياسية في العالم الإسلامي على امتداد تاريخه الطويل وللخلافة العثمانية على وجه الخصوص تتضح حالة العالم الإسلامي في القرن الثاني عشر الهجري في ظل الخلافة العثمانية وهو العصر الذي مهدت أحداثه لقيام الحركة الإصلاحية التجديدية في نجد على يد الإمام المصلح محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود رحمهما الله.