للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم يقول:

"والذي نعتقده أن رتبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعلى مراتب المخلوقين على الإطلاق، وأنه حي في قبره حياة برزخية أبلغ من حياة الشهداء، للنصوص عليها في التنزيل، إذ هو أفضل منهم بلا ريب، وأنه يسمع سلام المسلم عليه وتسن زيارته، إلا أنه لا يشد الرحال إلا لزيارة المسجد والصلاة فيه، وإذا قصد مع ذلك الزيارة فلا بأس. ومن أنفق نفيس أوقاته بالاشتغال بالصلاة عليه الصلاة والسلام الواردة عنه، فقد فاز بسعادة الدارين، وكفى همه وغمه كما جاء في الحديث عنه"١.

ويقول الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في حق الرسول صلى الله عليه وسلم:

"ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع".

ويقول عليه الرحمة والسلوان:

"فرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد الشفعاء، وصاحب المقام المحمود، وآدم فمن دونه تحت لوائه"٢.

ويقول رحمه الله:

"الأمر بطاعته "سبحانه" وطاعة رسوله، وأن الهدى في طاعته، كما قال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} .


١ انظر الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية ص ٤١.
٢ مجموعة مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ج١ ص١٩٠، ج٥ ص١١٣.

<<  <   >  >>