للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعنانية والميرغنية والسمانية والغنيمية والتسقيانية، وشكلت الدولة المصرية مجلساً أعلى للطرق الصوفية، وعينت له شيخ مشايخ١، وكان مقرباً لجمال عبد الناصر وخلفه السادات، أما في سوريا٢ فقد صار على قارعة كل طريق زاوية صوفية وخمارة نصرانية، وشيدت القباب في كل من مصر والشام في هذا العصر بالذات، وعادت الجاهلية من جديد تحمل الأفكار السامة وتعمل بأسلوبين:

١- أسلوب المتصوفة الجهال، وتحريفهم لتشوية جمال الإسلام أمام العالم.

٢- أسلوب الشيوعيين الذين يتخذون من سخافات المتصوفة ذريعة للتهجم على الإسلام وضرب القائمين عليه. وبخاصة وهم يشاهدون أفواج المعتوهين البلهاء يقفون بذل وخضوع أما المقبورين يطلبون منهم أشياء لا يقدر عليها إلا رب العالمين.


١ تقول جريدة الأخبار المصرية في عددها ١١٢٥٩ بتاريخ ١٥/٦/١٩٨٨م مفوض الدولة: إلغاء قرار حظر نشاط الشيخ الفاسي بمصر –انتهى تقرير مفوض الدولة إلى إلغاء قرار حظر النشاط الصوفي للشيخ الفاسي في مصر، قال التقرير الذي قدمه للمحكمة المستشار محمد البهنساوي: أن القرار خالف القانون والعرف الصوفي، وكان المجلس الأعلى للطرق الصوفية بريئاسة الدكتور أبو الوفا التفتازاني قرر في ٧ يناير من العام الماضي حظر نشاط الشيخ عبد الله الفاسي في مصر وعدم الاعتراف به شيخاً للطريقة الفاسية الشاذلية، جاء بتقرير المفوض أن المجلس الصوفي أقحم نفسه في مسألة لا ولاية له فيها، وهي الخلاف القائم بين الشيخ عبد الله الفاسي للطريقة الفاسية الشاذلية باعتباره أكبر أبناء والده الشيخ الحقيقي للطريقة.
٢ نكتفي بما قاله إمام المنحرفين وشيخ المنافقين أحمد كفتارو، وهو يتحدث به في كل مناسبة: "أن تلاميذه يصافحون رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة، وليس مناماً، وإذا ما زار أحدهم المدينة المنورة دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى حفل غداء أو عشاء يحضره كبار الصحابة والتابعين وأولياء الله. أما حديث التلاميذ عن شيخهم ففيه العجب العجاب ... ودروسه في مسجد الصالحية أكبر شاهد.

<<  <   >  >>