للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٢] "فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين الأوّلين، فانتدب فيهم أبو بكر، وعمر بن الخطاب في سراة المهاجرين، وأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجرّاح، فأمدّ بهم عمرو بن العاص"١. وقال لأبي عبيدة حين وجّهه: "لا تختلفا"٢.

ويذكر الواقدي، وابن سعد: أنّهم كانوا مائتين من سراة المهاجرين والأنصار٣.

[٣٣] "فلمّا قدموا على عمرو قال: أنا أميركم، وأنا أرسلت إلى رسول الله أستمده بكم. قال المهاجرون: بل أنت أمير أصحابك، وأبو عبيدة أمير المهاجرين، فقال عمرو: إنما أنتم مدد أُمْدِدتُ به، فلمّا رأى ذلك أبو عبيدة، وكان رجلاً حسن الخُلق، لَيِّن الشكيمة٤، سعى لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه، وعهده. قال: يا عمرو إنّ آخر ما عهد إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا، وإنّك إن عصيتني لأطيعنّك. فسلّم أبو عبيدة الإمارة لعمرو بن العاص" ٥.


١ من رواية موسى بن عقبة. وقد سبق تخريجها برقم: [٨] .
٢ من رواية ابن إسحاق عند الطبري. وقد سبق تخريجها برقم: [١] .
٣ انظر: ص: ٣٤٧.
٤ أي: ليّن الخُلُق، سمحه.
٥ من رواية موسى. وقد سبق تخريجها برقم: [٨] .

<<  <   >  >>