للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥] "أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بعث زيد بن حارثة في سرية فأصاب سبياً فجاء بهم" ... ثُمَّ ذكر الحديث". إلاَّ أنَّه قال فيه: ""فاحتاج إلى ظهر١ فباع غلاماً منهم، فجاءت أُمّه فرآها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تبكي، فسأله". فقال: "احتجت إلى بعض ظهر فبعت ابنها". فقال له النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ارجع فردَّه أو اشتره". فقال: "فوهبه بعد ذلك لعلي". قال: "فكان خازناً له". قال: "وولد له"٢".

أمَّا الشاهد، كما ذكر ابن حجر٣، فقد أخرجه البخاري في تاريخه من طريق ابن أبي ذئب٤، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة٥، عن أبيه٦، عن جده ضميرة:


١ الظهر: المراد به الراحلة، يُكَنَّى به عنها لأنه هو المقصود بالاستعمال منها.
٢ أخرجه عبد الرَّزَّاق (المصنف٨/٣٠٧) وسنده منقطع. لأن فاطمةلم تسمع من النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
٣ إصابة ٢/٢١٤.
٤ محمَّد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب القرشي العامري، أبو الحارث المدني (ثقةٌ، فقيهٌ، فاضلٌ) من السابعة، مات سنة ثمانٍ وخمسين، وقيل: سنة تسع. (تقريب ٤٩٣) .
٥ الحسين بن عبد الله بن أبي ضميرة، سعيد الحميري المدني، روى عن أبيه، وعنه زيد ابن الحباب وغيره (متروك الحديث) كذَّبه مالك وغيره، وقال عنه البخاري: (منكر الحديث ضعيف) .
انظر: (البخاري: الضعفاء الصغير ٦٩، التاريخ الكبير ٢/٣٨٨، الذهبي: ميزان ١/٥٣٨، ابن حجر: لسان ٢/٢٨٩) .
٦ لم أعثر على ترجمته.

<<  <   >  >>