وإسناده ضعيف، وفيه علل: الأولى: الانقطاع بين المطلب وجابر. قال الترمذي عقبه: "المطلب لا نعرف له سماعا من جابر". وقال أبو حاتم في "المراسيل" "ص٢١٠": "عامة أحاديثه مراسيل، لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع من جابر"، وقال ابن سعد: "كان كثير الحديث، وليس يحتج بحديثه؛ لأنه يرسل"، وقال البخاري: ""لا أعرف له سماعا من أحد من الصحابة إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم"، وقال الدارمي: "لا نعرف له سماعا من أحد من الصحابة"، كذا في "التلخيص الحبير" "٢/ ٢٧٦". الثانية: ضعف عمرو بن أبي عمرو. قال النسائي عقبه: "عمرو بن أبي عمرو ليس بالقوي في الحديث، وإن كان هو روى عنه مالك"، وقال ابن حزم في "المحلى" "٧/ ٢٥٣": "خبر ساقط؛ لأنه عن عمرو بن أبي عمرو، وهو ضعيف". الثالثة: اضطراب عمرو بن أبي عمرو فيه. قال ابن التركماني في "الجوهر النقي" "٥/ ١٩١" "فالحديث في نفسه معلول، عمرو بن أبي عمرو مع اضطرابه في هذا الحديث متكلم فيه". قلت: واضطراب عمرو بن أبي عمرو في هذا الحديث على النحو الآتي: - أخرجه أحمد في "المسند" "٣/ ١٨٩" ثنا سريج ثنا ابن أبي الزناد عن عمرو بن أبيي عمرو أخبراني رجل ثقة من بني سلمة عن جابر. - وأخرجه الشافعي في "المسند" "١/ ٣٢٣"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "٢/ ١٧١"، والدارقطني في "السنن" "٢/ ٢٩٠ – ٢٩١" من طريق عبد العزيز الدراوردي عن عمرو بن =