قال خلاد: وزاد فيه حين قالوا: يا رسول الله! ذكِّرنا. فأنزل الله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: ١٦] . وأخرجه بنحوه ابن جرير في "التفسير" "١٢/ ٩٠" مختصرا من طريق محمد بن سعيد العطار، وأبو يعلى في "المسند" "رقم ٧٤٠" عن الحسين بن عمرو العنقري، والبزار في "المسند" "رقم ٨٦- مسند سعد، و٣/ ٣٥٢-٣٥٣/ رقم ١١٥٣" عن الحسين بن عمرو والحسين بن الأسود وإسماعيل بن حفص، جميعهم عن عمرو بن محمد به. وأخرجه ابن أبي عاصم في "المُذَكِّر والتذكير" "رقم ٢٤" ثنا حسين بن الأسود به. قال البزار عقبه: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد [إلا] بهذا الإسناد، ولا نعلم رواه عن سعد إلا مصعب، ولا عن مصعب إلا عمرو بن مرة، ولا عن عمرو بن مرة إلا عمرو بن قيس، ولا عن عمرو بن قيس إلا خلاد بن مسلم". قلت: إسناده جيد، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير خلاد، وهو ثقة، وثقه ابن معين في رواية الدوري، وقال في رواية عثمان بن سعيد الدارمي: "لا بأس به", وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: "حديثه مقارب". وأعلَّه الهيثمي في "المجمع" "١٠/ ٢١٩" بالحسين بن عمرو، وقال عنه: "وثقه ابن حبان، وضعّفه غيره، وبقية رجاله ثقات". والحسين بن عمرو توبع؛ كما يظهر لك من التخريج السابق. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "٤/ ٤٩٦" لابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وقال ابن حجر في "المطالب": "هذا حديث حسن". ١ أخرج ذلك ابن أبي شيبة في "المصنف" "١١/ ٤٢٦"، والدارمي في "السنن" "١/ =