وأخرج البخاري في "صحيحه" "رقم ٤٥١١"، ومسلم في "صحيحه" "رقم ١٠٩١" عن سهل بن سعد؛ قال: أنزلت: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} ، ولم ينزل: {مِنَ الْفَجْرِ} ، وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود، ولا يزال يأكل حتى يتبين له رؤيتهما؛ فأنزل الله بعده: {مِنَ الْفَجْرِ} ؛ فعلموا أنما يعني الليل من النهار. ١ أخرج الترمذي في "الجامع" "أبواب التفسير، باب سورة التوبة، ٥/ ٢٧٨/ رقم ٣٠٥٩"، وابن جرير في "التفسير" "١٠/ ٨١"، والطبراني في "الكبير" "١٧/ ٩٢/ رقم ٢١٨"، والواحدي في "الوسيط" "٢/ ٤٩٠-٤٩١"، والبيهقي في "السنن الكبرى" "١٠/ ١١٦" و"المدخل" "رقم ٢٦١"، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه -كما في "الدر المنثور" "٢/ ٢٣٠"- المزي في "تهذيب الكمال" "ق١٠٩٠" من طرق عن عدي بن حاتم؛ قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عنقي صليب من ذهب، فقال: "يا عدي! اطرح عنك هذ الوثن"، وسمعته يقرأ في سورة براءة: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} ، قال: "أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه". قال الترمذي عقبه: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث". وقال المناوي في "الفتح السماوي" "١/ ٣٦٥" في تخريجه: "أخرجه الترمذي وحسنه"، ولم يحسنه الترمذي. وانظر: "تحفة الأشراف" "٧/ ٢٨٤"، =