للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الْأَنْبِيَاءِ: ٩٨] : إِنَّهُ مَنْسُوخٌ:١ بِقَوْلِهِ: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} ٢ [الْأَنْبِيَاءِ: ١٠١] .

وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: ٧١] منسوخ بها


١ لأن من المعبودين عيسى وأمه كثيرا من الملائكة. "د".
٢ أخرج الطبراني في "الكبير" "١٢/ ١٥٣/ رقم ١٢٧٣٩"، وابن حبان في "الصحيح" "رقم ١٧٥٨ - موارد"، ومن طريقه ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" "٢/ ١٧٣، ١٧٤" بسنده إلى ابن عباس؛ قال: لما نزلت: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} ، قال عبد الله بن الزبعرى: أنا أخصم لكم محمدا؛ فقال: يا محمد! أليس فيما أنزل الله عليك {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} ؟ قال: "نعم". قال: فهذه النصارى تعبد عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيزا، وهذه بنو تميم تعبد الملائكة؛ فهؤلاء في النار؟ فأنزل الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} .
وفي إسناده عاصم بن بهدلة، ضعفه جماعة.
وأخرجه البزار من طريق آخر عن ابن عباس، وفيه: "ثم نسختها {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ ... } "، وفيه شرحبيل بن سعد مولى الأنصار، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات، قاله الهيثمي في "المجمع" "٧/ ٦٨".
وأخرجه من طرق أخرى: الحاكم في "المستدرك" "٢/ ٣٨٥"، وابن جرير في "التفسير" "١٧/ ٩٧"، والواحدي في "أسباب النزول" "ص٢٠٦"، والهروي في "ذم الكلام" "ص١٦٥"، وابن أبي حاتم والحارث بن أبي أسامة وابن مردويه في "تفاسيرهم"، ومن طريق ابن مردويه والواحدي والحارث ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" "٢/ ١٧٢"، والضياء في "المختارة"، والخبر عند ابن هشام في "السيرة" "١/ ٢٥٩"، وابن كثير في "البداية والنهاية" "٣/ ٨٨-٨٩"، وقال عنه في "تحفة الطالب" "رقم ٢٣٥": "مشهور في كتب التفسير والسير والمغازي"، وسيأتي لفظه بتمامه عند المصنف "٤/ ٢٤"، وقال ابن حجر: "هذا حديث حسن".
وانظر: "الإيضاح" "ص٩٣، ٣٥١-٣٥٢"، و"فهم القرآن" "ص٣٥٧ و٤٧٣" للمحاسبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>