قلت: أحصى هذه الفِرَق البغدادي في كتابه "الفرق" "ص٢٥"، وخلط بين الفرق الخارجة عن الإسلام والداخلة فيه مع ابتداع، وذكر ما يزيد على ثمانين فرقة، وقال: "فهذه ثنتان وسبعون"، مع ملاحظة أن فرقا كثيرة نشأت بعد البغدادي لو عايشها لأدخلها في حسابه. ٢ أخرجه الطبراني في "الكبير" "١٨/ ٩٠"، وفي "مسند الشاميين" "رقم ١٠٧٢"، وابن عدي في "الكامل" "٧/ ٢٤٨٣"، والحاكم في "المستدرك" "٤/ ٤٣٠"، والبزّار في "المسند" "رقم ١٧٢- زوائده"، والخطيب في "تاريخ بغداد" "١٣/ ٣٠٧-٣٠٨"، و"الفقيه والمتفقه" "١/ ١٧٩-١٨٠"، والبيهقي في "المدخل" "رقم ٢٠٧"، والهروي في "ذم الكلام" "ص٨٣"، وابن بطة في "الإبانة" "رقم ٨١٣"، وابن عبد البر في "الجامع" "رقم ١٦٧٣"، وابن حزم في "إبطال القياس" من طرق عن نعيم بن حماد عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان الرحبي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي مرفوعا. والحديث ضعيف، وأشار إلى ذلك المصنف بقوله "٥/ ١٤٧": "ذكره ابن عبد البر بسند لم يرضه". ثم قال: "وإن كان غيره قد هوّن الأمر فيه". قلت: الحديث ضعيف، آفته نعيم بن حماد، وقد تكلم الحفاظ فيه بسببه، قال ابن عدي: "وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد، رواه عن عيسى بن يونس، فتكلم الناس بجراه، ثم رواه رجل من أهل خراسان، يقال له: الحكم بن المبارك، يُكنَّى أبا صالح، يقال له: "الخواشتي"، ويقال: إنه لا بأس به، ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث؛ منهم: عبد الوهاب بن الضحاك، والنضير بن طاهر، وثالثهم سويد الأنباري"، وقال البيهقي عقبه: "تفرد به نعيم بن حماد، وسرقه عنه جماعة من الضعفاء، وهو منكر، وفي غيره من أحاديث الصحاح الواردة في معناه كفاية، وبالله =