وقال النسائي: "متروك الحديث"، انظر: "الضعفاء والمتروكين" "٣٣"، وقال الدارقطني: "متروك"، انظر: "الضعفاء والمتروكين" "رقم ١٦٧"، وضعفه أحمد وابن معين والترمذي. وذكره العقيلي والساجي وابن الجارود وغيرهم في الضعفاء، كذا قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" "٣/ ٤٧". ولهذا السند علة أخرى وهي الانقطاع بين عبد الله بن الحارث وابن مسعود, قال أبو حاتم في ترجمته "حميد الأعرج": "قد لزم عبد الله بن الحارث من ابن مسعود، ولا نعلم لعبد الله عن ابن مسعود شيئًا"، انظر: "الجرح والتعديل" "١/ ٢/ ٢٢٦"، وقال ابن حبان في ترجمة حميد أيضًا: "يروي عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج بخبره إذا انفرد، وليس هذا بصاحب الزهري، ذاك حميد بن قيس الأعرج". انظر: "المجروحين" "١/ ٢٦٢". وقال الدارقطني: "حميد متروك، أحاديثه تشبه الموضوعة، وهو كوفي، وعبد الله بن الحارث كوفي ثقة، ولم يسمع من ابن مسعود". انظر: "سؤالات البرقاني للدارقطني" "ترجمة رقم ٩٨", وانظر: "الكامل في الضعفاء" "٢/ ٦٨٩"، و"الضعفاء الكبير" "١/ ٢٦٨" للعقيلي. والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور" "١/ ٧٤٦" إلى سعيد بن منصور وابن سعد والبزار وابن المنذر والحكيم الترمذي والبيهقي. وقال الهيثمي في "المجمع" "٩/ ٣٢٤": "رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح"، وأورده ابن حجر في "المطالب العالية" "٤/ ١٠٥/ رقم ٤٠٨٠"، وعزاه إلى أبي يعلى، وقال: "فيه ضعف"، ونقل الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي عن البوصيري قوله: "رواه أبو يعلى بسند ضعيف". قلت: وهذا هو الصحيح لما تقدم، بل ذكره الهيثمي نفسه "٣/ ١١٣-١١٤"، وعزاه للبزار، وقال: "وفيه حميد بن عطاء الأعرج، وهو ضعيف". قلت: وللحديث علة ثالثة، وهي تغير خلف بن خليفة واختلاطه. قال ابن سعد: "تغير قبل موته واختلط"، وقال أحمد: "رأيت خلفًا مفلوجًا لا يفهم، فمن كتب عنه قديمًا؛ فسماعه صحيح، أتيته فلم أفهم عنه؛ فتركته". انظر "ميزان الاعتدال" "١/ ٦٥٩-٦٦٠". =