وإسناده صحيح، وصححه البيهقي، وانظر "نصب الراية" "٤/ ٦٤". ٢ منه ما عند البيهقي في "السنن" "١٠/ ١١٥" عن زيد بن ثابت أنه قال ذلك لمسلمة بن مخلد لما سأله عن القضاء، وإسناده حسن، قاله ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" "١/ ١٢٠". وناقش الشيخ عبد الغني عبد الخالق هذا الدليل؛ فقال في "حجية السنة" "٤٩٤": "والجواب أن الحديث ذكره بعضهم في الموضوعات، ولو صح؛ لوجب تأويله على أن المراد به الأسهل والأقرب تناولًا، ولا شك أن كتاب الله كذلك، وإنما وجب هذا التأويل لأن قطعي المتن والدلالة من السنة يقدم على ظاهر الكتاب، وهو كثير بالنسبة لمعاذ المشاهد له -صلى الله عليه وسلم- وإذا كان خبر آحاد؛ فقد يكون قطعي الدلالة والقرآن ظنيها، فيتعادلان؛ فلا يصح التقديم، بل يجب التأويل الجمع بالاجتهاد والنظر في أدلة الترجيح، وأما قول عمر: "انظر ما تبين لك في كتاب الله؛ فلا تسأل عنه أحدًا"؛ فيجب حمله على ما كان نصًّا واضحًا لم يشكل بمعارضة شيء من السنة، لما ذكرنا، على أن قول عمر ليس بحجة". ٣ انظر في بسط ذلك: "أصول السرخسي" "٢/ ٣٠٣"، و"كشف الأسرار" "٢/ ٢٠٣"، و"فواتح الرحموت" "١/ ٥٨" و"التوضيح على التنقيح" "٣/ ٧٥"، و"البدخشي" "١/ ٥٥".=