للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُمْ إِذَا كَانُوا عِنْدَهُ وَفِي مَجْلِسِهِ كَانُوا عَلَى حَالَةٍ يَرْضَوْنَهَا، فَإِذَا فَارَقُوا مَجْلِسَهُ زَالَ ذَلِكَ عَنْهُمْ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ, صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ أَنَّكُمْ تَكُونُونَ كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِي؛ لَأَظَلَّتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا" ١.

وَقَدْ قَالَ عُمر بْنُ الْخَطَّابِ: "وَافَقْتُ رَبِي فِي ثَلَاثٍ"٢، وَهِيَ مِنْ فوائد


١ أخرج مسلم في "الصحيح" "كتاب التوبة، باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة، ٤/ ٢١٠٦-٢١٠٧/ رقم ٢٧٥٠"، وأحمد في "المسند" "٤/ ٣٤٦" عن حنظلة الأسيدي، بلفظ: "والذي نفسي بيده؛ لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر؛ لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة". واللفظ المذكور عند الطيالسي في "المسند" "رقم ١٣٤٥"، وأحمد في "المسند" "٤/ ٣٤٦"، والترمذي في "الجامع" "رقم ٢٤٥٢".
٢ أخرجه البخاري في "الصحيح" "كتاب الصلاة، باب ما جاء في القبلة، ١/ ٥٠٤/ رقم ٤٠٢، وكتاب التفسير، باب قوله: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ، ٨/ ١٦٨/ رقم ٤٤٨٣, وباب في سورة الأحزاب, ٨/ ٥٢٧/ رقم ٤٧٩٠, وباب في سورة التحريم, ٨/ ٦٦٠/ ٤٩١٦"، ومسلم في "الصحيح" "كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر -رضي الله تعالى عنه- ٤/ ١٨٦٥/ رقم ٢٣٩٩"، والنسائي في "التفسير" "الأرقام ١٨، ٤٣٥، ٦٢٣"، والترمذي في "الجامع" "٤/ ٦٩"، وابن ماجه في "السنن" "١/ ٣٢٢/ رقم ١٠٠٩"، وأحمد في "المسند" "١/ ٢٣-٢٤، ٣٦"، والدارمي في "السنن" "٢/ ٤٤" من قول عمر, رضي الله عنه.
وقد جمع موافقات عمر وتكلم عليها في رسالة مفردة السيوطي في "قطف الثمر"، وهي =

<<  <  ج: ص:  >  >>