قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، ليس له علة". "قلت: فيه أبو جعفر الرازي عبد الله بن عبد الله، لم يخرج له الشيخان، قال النسائي: "ليس به بأس"، ووثقه ابن حبان؛ فقال عقب حديثه: "ثقة كوفي"، ولم يضعفه أحد، قاله العلائي في "جامع التحصيل" "ص٥٠-٥١"، وزاد: "والحديث حسن، وقد صححه الحاكم في "المستدرك"، وفي كلام إسحاق بن راهويه ما يقتضي تصحيحه أيضًا". وللحديث شاهد عن ثابت بن قيس أخرجه البزار في "مسنده" "١٤٦ - زوائده"، والطبراني في "الكبير" "٢/ ٧١/ رقم ١٣٢١"، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" "ص٩١"، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" "ص٣٧-٣٨"، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" "٢/ ١٠١٢/ رقم ١٩٣١". ورجاله ثقات؛ إلا أن انقطاعًا فيه؛ عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من ثابت، أفاده الهيثمي في "مجمع الزوائد" "١/ ١٣٧". ١ أي: بالوحي أو الاجتهاد على القول به له صلى الله عليه وسلم. "د". ٢ في هذا نظر؛ فالمفتي ليس شارعًا، وليس واجب الاتباع؛ لأنه مفتٍ، وإلا للزم الناس فتاوى المجتهدين جميعًا على اختلافها وتناقضها، ويتأيد ذلك بما أخرجه مسلم في "صحيحه" "رقم ٦٥٤" بعد "٢٥٧" وغيره عن ابن مسعود قوله: "إن الله شرع لنبيكم سنن الهدى"، وقال تعالى: =