٢ هو عمر رضي الله عنه، حيث قال: "إن رسول الله قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن ... " إلى آخر الحديث. "د". قلت: وقع التصريح بأن قائل المذكور عمر في "صحيح البخاري" "رقم ٥٦٦٩"، و"صحيح مسلم" "رقم ١٦٣٧ بعد ٢٢"، ووقع في الحديث: "وقالوا: ما شأنه، أهجر؟ استفهموه". قال أبو ذر ولد سبط ابن العجمي في "تنبيه المعلم" "رقم ٦٣٥ - بتحقيقي": "من القائلين: عمر رضي الله عنه". قلت: لم يذكر مستنده، ولا يوجد ما يدل عليه، وأفاد صاحب "تكملة فتح الملهم" "٢/ ١٣٦، ١٤٥" بهذا؛ فقال: "لم أجد في شيء من الروايات الصحيحة أن قائل هذا الكلام -أي: "ما شأنه؛ أهجر؟ "- هو سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه". قلت: وأفاد الدهلوي في "التحفة الاثنا عشرية" "ص٤٥٣" أن قائلي ذلك أهل البيت، أو صدر منهم على سبيل الاستفهام الاستنكاري، وفي "مسند أحمد" "١/ ٩٠" ما يشعر أن موقف علي رضي الله عنه كموقف عمر رضي الله عنه؛ وانظر في معنى "هجر" وتوجيهها: "فتاوى ابن رشد" "٢/ ١٠٥٤-١٠٥٨"، ووقع في آخر رواية عند البخاري "رقم ٤٤٣٢، ٥٦٦٩"، ومسلم "رقم ١٦٣٧ بعد ٢٢": "فكان يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم". ٣ فحرموا بسبب ذلك من البيان الذي كان يفيدهم، لا سيما على القول بأنه كان في شأن الخلافة!! "د".